أنقرة (زمان التركية) – أحدثت دعوة المصالحة مع زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي عبد الله اوجلان التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي ورحب بها الرئيس رجب طيب أردوغان، جدلا واسعا بالرأي العام التركي.
وللإشارة إلى تبدل موقفه، عاود رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا نشر تغريدة سابقة لبهجليبتاريخ 15مارس/ آذار عام 2022 على منصة اكس، هاجم خلالها الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، على خلفية تعهده بالإفراج عن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، والناشط عثمان كافالا، متساءلا عما كان أيضا سيفراج فرج عن “القاتل أوجلان”.
وجاءت في التغريدة: “كيليجدار أوغلو قال إنهم سيفرجون عن الإرهابي دميرتاش وعثمان كافالا حال وصولهم إلى سدة الحكم، أسأله هل ستفرج أيضا عن القاتل أوجلان؟”
ولم يحذف حزب الحركة القومية التغريدة التي لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقت العديد من التعليقات المستنكرة.
وكان بهجلي قد ذكر في كلمته أمس الثلاثاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب أنه لا حل للأزمة الكردية في تركيا بدون إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، تصفية الجماعة الكردية المسلحة، التي تقاتل الأجهزة الأمنية منذ أكثر من 30 عاما، وبعث بهجلي في كلمته إشارة للتصالح وحل الأزمة الكردية، قائلا: “إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة”.