أنقرة (زمان التركية) – شهد حزب الحركة القومية التركي تحركات على خلفية الانتقادات الموجهة له بسبب الدعوة التي أطلقها رئيسه، دولت بهشالي، بشأن زعيم العمال الكردستاني المعتقل، عبد الله أوجلان.
وكان بهشالي قد وجه دعوة إلى أوجلان خلال كلمته باجتماع كتلة الحزب بالبرلمان قائلا: “”على الزعيم الإرهابي الذي قال إنه مستعد لأي نوع من الخدمة أثناء إحضاره إلى تركيا أن يعلن من جانب واحد أن الإرهاب قد انتهى وأنه سيتم تصفية منظمته، ولكن لا ينبغي لأحد، تحت أي ظرف من الظروف، أن يتوقع أو حتى يفكر في جلوس الدولة على طاولة المفاوضات مع الإرهاب. ها أنا أعلن التحدي. فليظهروا أنهم متعطشون للأخوة وليس للدماء”.
وأثارت تصريحات بهشالي هذه انتقادات داخل وخارج الحزب مما دفع الحزب إلى اتخاذ قرار بعقد اجتماعات إقناعية في 27 منطقة.
وذكرت صحيفة حريات أن اللقاءات التي ستحمل اسم “تركيا واحدة وموحدة صوب الهلال” ستنطلق في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمدينة أرضروم.
وطالب بهشالي القيادات المركزية للحزب بالمشاركة في جميع اللقاءات، حيث سيجيب أعضاء الإدارة المركزية للحزب ونواب الحزب البرلمانيين عن أسئلة أجهزة الحزب وناخبيه.
من جانبها أفادت نائبة رئيس كتلة الحزب بالبرلمان، فيليز كيليتش، أن هذه الاجراءات هي جزء من مبادئ البرنامج الجديد التي تم إقرارها خلال النسخة الرابعة عشر من الاجتماع الكبير للحزب في 17 مارس/ آذار قائلة: “السيد بهشالي مد يده إلى صفوف حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي بما يتوافق مع الموقف العميق والشمولي لتحالف الجمهور. هذه الخطوة حسنة النية تعرضت للعديد من الانتقادات، غير أن من اعتبروا هذا النهج جهود لتوسيع الجبهة من أجل الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية القادمة أساؤوا فهم الوضع”.
وأضافت كيليتش أن مصافحة بهشالي لنواب الحزب الكردي تعمل رسالة أخوة ووحدة وانعكاس للعبارات المنيرة للبرلمان وأردوغان وبهشالي قائلة: “هذه اليد حملت معها دعوة للاتحاد والتصدي للإرهاب. في برنامج حزبنا، الذي موضوعه الرئيسي هو إرادة النهضة الوطنية، تأتي المصالحة في المقدمة كمفهوم وفكرة. هذه الخطوة من بهشالي دليل على عظمة الدولة وليست دليل ضعف أو عجز ووسام على ثقة الحزب بنفسه وتذكير بهوية صاحب المكان. نفعل ما يقتضيه مفهومنا السياسي الشمولي وصاحب المبدأ، فسياستنا لا تتعلق بالأكاذيب ومحاولة إنقاذ الموقف”.