أنقرة (زمان التركية) – أدرجت بحيرة سالدا في ولاية بوردور جنوب غرب تركيا قائمة التراث الجيولوجي العالمي بسبب تشابهها مع المريخ.
وأشار البروفيسور الدكتور نورغول بالجي، من كلية التعدين في جامعة إسطنبول التقنية، قسم الهندسة الجيولوجية، إلى أن التشابه مع كوكب المريخ كان مؤثراً في إدراج بحيرة سالدا، في بوردور في ”قائمة التراث الجيولوجي المائة الأكثر أهمية في العالم“.
وقال بالجي، الذي أعد ملف ترشيح سالدا للمؤتمر الجيولوجي العالمي، إن البحيرة ستجذب المزيد من اهتمام العلماء بسبب تشابهها مع كوكب المريخ.
وأكد أنه لكي يتم تعريف مكان ما على أنه تراث جيولوجي، يجب أن يكون له قيمة بصرية يمكن أن تحدد أي حدث جيولوجي ويتميز عن غيره من العناصر الجيولوجية الأخرى، مضيفا: ”بحيرة سالدا لديها هذا المعيار، أما المعيار الثاني فهو أن تكون هناك معرفة جيولوجية علمية حول سبب أهميتها، وكانت أهم مساهمة لي هي طرح هذه البيانات العلمية”.
وذكر البروفيسور الدكتور بالجي، وهو أيضًا قائد مجموعة أبحاث الجيولوجيا الجيولوجية الجيولوجية – الكيمياء الحيوية في الاتحاد، أنهم كشفوا أهمية سالدا في جميع أنحاء العالم من خلال الدراسات الأطروحة والمقالات العلمية والدراسات العلمية الوطنية والدولية.
وموضحًا أنه في السنوات الأخيرة، خاصةً من خلال العمل الذي قاموا به مع مجموعة ناسا، حددوا أن الكربونات حول البحيرة ليست بارزة بصريًا فحسب، بل مهمة جيولوجيًا أيضًا، وتابع بالجي كلامه على النحو التالي: “لقد كانت المعرفة العلمية معياراً مهماً في هذا الاختيار، وقد حققنا ذلك. إن سالدا هي واحدة من الأماكن الوحيدة التي نادراً ما تشبه الكربونات الموجودة في فوهة جيزيرو على المريخ، وقد أظهرنا أن الآثار هنا يمكن أن تكون دليلاً للبحث عن الحياة على الكواكب في المجموعة الشمسية وعلى المريخ، ولكي نتمكن من قول ذلك، يجب أن تكون المشاريع التي تقوم بها مع البيانات العلمية مقبولة في المجتمع الدولي. وبعد أن رأى أعضاء اللجنة قبول هذه الدراسات، تم إعلان سالدا تراثاً جيولوجياً“.
وفي معرض إشارته إلى أن الكربونات المحيطة بالبحيرة تتعرض لضغط بشري، حذر بالجي من أن سالدا منطقة يمكن أن تختفي بسهولة مع أزمة المناخ.