القاهرة (زمان التركية)ــ هزت غارات جوية وقصف مدفعي الخرطوم الخميس، فيما هاجم الجيش مواقع شبه عسكرية في أنحاء العاصمة السودانية.
وبدأت الاشتباكات عند الفجر، حسبما أفاد العديد من السكان، فيما يبدو أنه أول هجوم كبير للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة.
وقال مصدر في الجيش السوداني لوكالة فرانس برس إن قوات الجيش “تخوض معارك ضارية ضد الميليشيات المتمردة داخل الخرطوم”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوات الجيش عبرت ثلاثة جسور رئيسية فوق نهر النيل – الذي يفصل أجزاء من العاصمة التي يسيطر عليها الجيش عن تلك الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
رجال عاهدوا الله وثم الوطن ✊✌
جيش قوقو اتجاه واحد بس ومن غيرنا 👨✈️✊🔥
اوكسجين بحري المتك والفتك والجغم🔥🔥🔥
يا امكعوكات بحري بلوا راسكم جاينكم جاينكم طقيق شغلنا اسمو عينك فوقو بتركب فوقو 🔥نصر من الله وفتح قريب🤲ولكل اجل كتاب #جيش_قوقو #بل_بس pic.twitter.com/M80xgQkyLQ
— تجاني سليمان Tijani Suliman (@Tijanyzero) September 26, 2024
منذ أبريل/نيسان 2023، عندما اندلعت الحرب بين قوات رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، نجحت الميليشيات شبه العسكرية في دفع الجيش إلى خارج الخرطوم تقريبًا.
وفي أعقاب هجومه الكبير الأخير في فبراير/شباط، استعاد الجيش أجزاء كبيرة من أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة الواقعة على الضفة الأخرى من النهر، وجزء من الخرطوم الكبرى.
وقال عدد من سكان أم درمان إن “قصفا مدفعيا مكثفا” بدأ في وقت مبكر من صباح الخميس، حيث سقطت القنابل على المباني السكنية بينما حلقت طائرات حربية عسكرية في سماء المنطقة.
منذ بدء الحرب، دارت أغلب معاركها الأسوأ في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، حيث اتُهم الجانبان بقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي.
وقد أسفرت الحرب بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث تتراوح التقديرات بين 20 ألفًا و150 ألفًا، ومعظم القتلى لا يزال مصيرهم مجهولًا، وفقًا للأطباء.
كما أدى النزاع إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص – أي خمس سكان السودان – وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، وفقا للأمم المتحدة.