بيروت (زمتن التركية)ــ يشهد لبنان، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المكثفة، خاصة في المناطق الجنوبية، حركة نزوح واسعة لآلاف العائلات التي تحاول الوصول إلى الشمال أو خارج البلاد، إذ نزح حتى الآن نصف مليون شخص.
ويعيش لبنان واحدة من “أكبر حركات الهجرة” منذ الهجمات الإسرائيلية عام 2006، ويحاول اللبنانيون الوصول إلى المناطق التي يعتبرونها أكثر أمانا.
نزوح اللبنانيين
واستهدف القصف الإسرائيلي، التي اشتد خاصة في جنوب لبنان، العديد من البلدات والقرى، خاصة مدينتي صور والنبطية، وأثارت هذه الهجمات موجة هجرة ضخمة في جغرافية واسعة تمتد من الجنوب إلى الشمال حتى طرابلس.
ويقوم آلاف اللبنانيين الذين يسلكون الطريق الساحلي برحلة هجرة صعبة إلى صيدا، التي يعتبرونها أكثر أمانا نسبيا، لتجنب استهدافهم بالقنابل الإسرائيلية، ومن ثم إلى العاصمة بيروت وطرابلس في الشمال.
İsrail ordusunun güney bölgelerine yoğun hava saldırılarını sürdürdüğü Lübnan, binlerce ailenin kuzeye veya ülke dışına ulaşmaya çalıştığı büyük bir göç hareketliliğine sahne oluyor pic.twitter.com/FqVrXT9cJQ
— Rudaw Türkçe (@RudawTurkce) September 25, 2024
كثافة مرورية غير مسبوقة في لبنان
وكثيراً ما يتم وضع اللبنانيين الفارين من الجنوب في المدارس ومراكز الطوارئ الأخرى.
وبسبب الكثافة المرورية غير المسبوقة ونقص الضروريات الأساسية، يواصل اللبنانيون السفر في ظل ظروف صعبة على الطرق.
وبحث اللبنانيون، ومن بينهم العديد من النساء والأطفال، الذين بقوا في سياراتهم لساعات تقريبا، عن مراكز إيواء أو منازل مستأجرة دون طعام أو ماء في الأماكن التي ذهبوا إليها.
وبينما لوحظ وجود كثافة خطيرة في المدارس ومراكز الإيواء، خاصة في مدينة صيدا القريبة من الجنوب، وصلت بعض العائلات أيضاً إلى طرابلس شمالاً.
وبدأت العديد من العائلات في مدينتي البقاع وبعلبك الشرقيتين، اللتين كانتا هدفاً للغارات الجوية الإسرائيلية بالذهاب إلى أماكن تعتقد أنها أكثر أماناً في مناطقهم أو شمالاً نحوها عكار، وألقيت من الجو منشورات إسرائيلية طلبت من الناس مغادرة منازلهم.
واختارت بعض العائلات الذهاب إلى سوريا. وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن حركة الهجرة مكثفة على المعبر الحدودي البري مع سوريا.