أنقرة (زمان التركية) – بعث مجلس القيادة اليوناني الأمريكي، الذي يضغط على واشنطن نيابة عن أثينا، برسالة إلى الكونجرس الأمريكي، مفادها ”لا تسمحوا لتركيا بالعودة إلى برنامج تصنيع مقاتلات F-35“.
وعادت إلى الواجهة مجددًا، مسألة مقاتلات F-35 التي استبعدت تركيا تمامًا من برنامج تصنيعها بسبب الإصرار على امتلاك نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع S-400.
وتقول تقارير إن تركيا تلقت عرضًا من واشنطن لحل الأزمة من خلال نقل منظومة إس-400 إلى قاعدة إنجرليك الأمريكية، من أجل العودة إلى برنامج تصنيع مقاتلات إف-35.
المزاعم التي أوردتها الصحافة اليونانية، تلاها إعلان مجلس القيادة اليوناني الأمريكي اليوناني (HALC)، الذي يضغط نيابة عن اليونان، أنه أرسل رسالة إلى أربعة أعضاء رئيسيين في الكونجرس الأمريكي، وهم عضوا مجلس الشيوخ بن كاردين وجيم ريش، وعضوا مجلس النواب مايكل ماكول وغريغوري ميكس.
ويرأس كاردين لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أما ريش فهو عضو بارز في اللجنة نفسها. أما ماكول فهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وميكس عضو بارز في تلك اللجنة.
ووفقاً لوكالة DW بنسختها التركية، جاء في الرسالة: ”أمام تركيا الكثير لتثبته للشعب الأمريكي قبل أن يتم منحها امتياز إعادة إدراجها في برنامج F-35، لقد أظهرت تركيا استعدادها لاستخدام أسلحة روسية الصنع ضد شركاء وحلفاء أمريكا، وهو ما يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة”.
أضافت الرسالة: “تنتهك تركيا المجال الجوي اليوناني بطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-16 كجزء من عقيدة (الوطن الأزرق)، ويتم استخدام مقاتلات باهظة الثمن ضد السيادة اليونانية”.
وحثت الرسالة الكونجرس على رفض مطالب أنقرة، واتهمت تركيا بالتعاون مع روسيا وتوفير الملاذ لحركة حماس وابتزاز حلف الناتو.
وهذا الأسبوع قال الرئيس رجب طيب أردوغان، من نيويورك قبل حضور قمة الإمم المتحدة: “إن الإجراءات والقيود المفروضة على صناعة الدفاع التي تفرضها أمريكا حليفتنا في الناتو ضد تركيا تؤثر سلبًا على الشعور بالثقة، ومن الواضح أيضًا أن عقوبات CAATSA واستبعادنا من برنامج-تصنيع مقاتلات- F-35 يتعارضان مع روح التحالف”.
وأشار إلى أن مبادئ تركيا الأساسية هي تعزيز الصداقات والحد من النزاعات وضمان إحلال السلام، وأكد أردوغان أنهم يعتبرون احترام القانون الدولي وسيادة الدول ووحدة أراضيها أمورًا لا غنى عنها، وأن هذه المبادئ مطلوبة أكثر من غيرها، من أي وقت مضى في عالم اليوم.
وزير الدفاع ورئيس الأركان الأتراك يحتفلان باليوم الوطني السعودي