أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن هناك مباحثات مكثفة مع حزب المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو للتحالف وتشكيل كتلة برلمانية مشتركة.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أفاد باباجان أن المباحثات مع داود أوغلو -رئيس وزراء تركيا الأسبق-، قد تسفر عن دمج الحزبين أو تشكيل كتلة برلمانية مشتركة داعيا الأحزاب اليمينية المتوسطة إلى التحالف.
ويأتي التحالف المرتقب بعد تحالف حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلو مع حزب المستقبل عقب الانتخابات البرلمانية، حيث شكلا كتلة برلمانية موحدة تضم 20 نائبا.
وقال باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق: “نهدف لتشكيل كتلة برلمانية مشتركة، لكن ينبغي إدراك أن هناك تحركات مكثفة عقب الانتخابات الأخيرة بالنظر إلى الديناميكيات الاجتماعية في تركيا. أولا، لدينا الملايين من المواطنين المتدينين والمحافظين الذين أحبوا ودعموا ذات مرة حزب العدالة والتنمية، إلا أنهم ولم يعودوا راضين عن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية. الديناميكية المهمة الأخرى هي أن لدينا الملايين من المواطنين الذين يحلمون بأواخر فترات مندريس وأوزال، وينتظرون معرفة ما إذا كانت هناك حركة جديدة يمينية متوسطة مشابهة.
أضاف: لدينا الملايين من الشباب الذين يرفضون النظام السياسي الحالي بأكمله في تركيا ويبحثون عن مسار جديد، نقول دائمًا إن حزب الديمقراطية والتقدم هو العنوان الصحيح للملايين من مواطنينا المتدينين غير الراضين عن حزب العدالة والتنمية، وللناخبين والشباب الذين يتذكرون أواخر فترات مندريس وأوزال والذين يبحثون عن اليمين الوسط.
كما نعلم، هناك العديد من الأحزاب السياسية في تركيا في الوقت الحالي. نرى دائمًا أن كل هذه الجهود يجب أن تكون في وحدة وتضامن. نعتقد أنه سيكون من المفيد إنشاء بديل جديد وقوي عبر التعاون المكثف في البرلمان والعمل مع الأحزاب السياسية.
على سبيل المثال، نجري مباحثات مع حزب المستقبل. سيكون هناك اندماج أو تشكيل كتلة برلمانية مشتركة، لكن يجب ألا تقف هذه المجموعة عند هذا الحد. نحن نتطلع إلى معرفة ما إذا كانت مجموعة أقوى بكثير وجديدة ستتشكل من خلال ضم أصدقاء من أحزاب سياسية أخرى داخل البرلمان.
وقال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم: هناك من يبحثون عن يميني متوسط ونحن على تواصل معهم، وأنا أناشد من يحبون هذا الوطن ويحتفون بقيمه ويؤمنون به التكاتف والتقارب، فهذا وقت الاتحاد لأجل تركيا، دعونا نسعى جاهدين لحل مشاكل هذا البلد سياسياً وبوحدة أكبر في البرلمان، حزب الديمقراطية والتقدم مستعد للعمل بكوادره، نحن جاهزون بآلاف العناصر في كل الظروف، لكن من المهم أن يقتنع المواطن بنا ويحبنا ويدعمنا لهذا، نعتقد أن التعاون الأوسع هو حاجة مهمة لتركيا في الوقت الحالي وعلينا بذل جهد مكثف لتحقيق ذلك”.