بقلم: هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية)ــ تعد قضية جمال خاشقجي من القضايا الهامة التي أثرت تأثيرًا كبيرًا في مجال الدبلوماسية، وتأثر بها الرأي العام الدولي، وألقت الضوء على قضايا هامة، أهمها حقوق الإنسان، والدور الهام الذي تلعبه الصحافة في عالم اليوم.
وكلمحة عن القضية بإختصار كان الصحفي جمال خاشقجي صحفيا سعوديا، ينتقد بشدة سياسة الحكم في بلاده خاصة في عهد ولي العهد محمد بن سلمان.
وبينما كان متواجد في تركيا، ذهب للقنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 لإتمام بعض إجراءات زواجه، وبعد الإبلاغ عن اختفائه وإنكار السعودية بأي علاقة لها أو معرفة بشأنه، بعد مدة أعترفت السعودية بوفاته داخل قنصليتها في تركيا، وأن وفاته كانت نتيجة لمشاجرة بينه وبين العاملين بالقنصلية السعودية بإسطنبول على حد قولها.
وحدث ما حدث في الرأي العام الدولي والتوترات والمشاكل في العلاقات الدبلوماسية خاصة بين السعودية وتركيا، حيث على أرض الأخيرة وقعت الجريمة في مقر القنصلية السعودية، وقد لعبت تركيا إزاء هذه القضية دورًا هامًّا وإنسانساً كبيرًا حيث بمساعدتها والكشف عن الكاميرات المحيطة بالقنصلية وأمور أخرى ساعدت في التوصل لما حدث وتسليط الرأي العام الدولي على القضية.
ومن ناحية أخرى كانت هناك مشاكل دبلوماسية كبيرة بين السعودية وأمريكا من جهة، وبينها وبين الدول الأوروبية من جهة أخرى.
فمن ناحية الولايات المتحدة الامريكية انتقدت إدارتها انتقادا لاذعا الحكومة السعودية لما حدث، ودعا بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى ضرورة وقف الدعم العسكري والإقتصادي المقدم للسعودية ، ودعا الكثير في الكونجرس الامريكي الي فرض عقوبات علي السعودية، وجعل العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية في أضيق نطاق، بعد أن كانت العلاقات الثنائية بين البلدين قبل هذه القضية قوية .
ومن ناحية الدول الأوروبية فعلى كل الأصعدة لحق الضرر بالسعودية، فعلى الصعيد الإقتصادي قد علقت بعض الشركات الاوروبية عملها مع السعودية.
وطالبت الكثير من الدول الأوروبية بإجراء تحقيقات سريعة وشفافة في القضية، وتم الضغط من قبل بعض الدول الاوروبية لتقديم الحكومة السعودية الدعم والتعويض لأهالي الصحفي جمال خاشقجي .
وانتقدت الكثير من المنظمات الدولية الطريقة التي تعاملت بها السعودية مع القضية منذ بداياتها، والتنكيل بصحفى ومعاقبته لا لشئ إلا أنه استخدم حقه في التعبير ومارس عمله كصحفي.