القاهرة (زمان التركية)ــ قال السفير التركي في مصر صالح موتلو شن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا تلهم دائماً وتنقل رسالة بمزيد من التعاون والتضامن مع دول الجامعة العربية.
وأضاف في تصريح لجريدة “الأهرام” أن التقدم في العلاقات الثنائية مع مصر والزيارة التاريخية للرئيس السيسي لتركيا لعبتا دورا كبيرا في الوصول إلى هذه المرحلة من العلاقات التركية مع المنطقة العربية والدول العربية.
ويتزامن تصريح السفير موتلو شن الحصري مع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة يوم 10 سبتمبر للمشاركة في الاجتماع 162 لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، كما سيلقي الوزير التركي كلمة كضيف شرف أمام المجلس، وسيعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه.
وأضاف موتلو شن أن مصر عضو بارز في جامعة الدول العربية ودولة مضيفة، وتلعب دائمًا دورًا رئيسيًا وتشكل العمود الفقري للأمن والاستقرار بين الدول العربية والمنطقة بأكملها.
وأشار السفير التركي في القاهرة إلى أن “وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيلقي كلمة أمام مجلس وزراء الخارجية في الجلسة الافتتاحية. وهذه لحظة تاريخية، لأن علاقاتنا مع الدول العربية في إطار جامعة الدول العربية تشكل أهمية كبيرة من وجهة نظرنا”.
وأضاف “إننا حريصون على العمل مع أعضاء جامعة الدول العربية ومصر لمواصلة تعزيز أجندتنا الإيجابية والمنتجة،إنها أجندة تعمل فيها جامعة الدول العربية كصديق؛ ونحن نعمل على تطوير علاقاتنا وتعاوننا بما يعود بالنفع على تركيا والدول العربية في الاقتصاد والثقافة والإعلام والقضايا السياسية”.
وأضاف موتلو شن أن “وزير خارجيتنا سيؤكد في خطابه على الأهمية التي نوليها والحرص الذي نبديه تجاه اعتبار هذا الحدث بداية لتعاون وتضامن شامل وجوهري جديد مع جامعة الدول العربية”.
وأكد موتلو شن أن “التضامن هو بلا شك أهم جدول أعمال لدى جامعة الدول العربية، ونحن نضعه في سياستنا الخارجية تجاه الوضع في غزة بشكل خاص، وفي فلسطين بشكل عام. ونحن نشارك بشكل كامل موقف الدول العربية تجاه فلسطين والحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة والتي شردت سكان غزة بالكامل، وتسببت في مقتل نحو 50 ألف أخ وأخت، ودمرت المدينة”.
وأضاف أن “الوزير فيدان سيؤكد على العلاقات الثنائية، والصفحة الجديدة والبداية الواعدة والجوهرية والمفيدة للطرفين بروح التعاون والتضامن، وسيتطرق إلى قضية فلسطين وكيف يمكننا العمل مع الجامعة العربية والدول العربية لدفع قضيتنا المشتركة، وهي إنقاذ أرواح وكرامة الفلسطينيين والعمل بلا هوادة على الجبهات الدبلوماسية والسياسية لتحقيق حل الدولتين، حيث يعيش إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون تحت دولتهم على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس”.
وأكد السفير “لدينا آليات معينة اتبعناها لتحقيق التعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية ووزراء الاقتصاد، ونريد إعادة تفعيل كل هذه الآليات والاستمرار ضمن الصيغة الحالية في عمل جامعة الدول العربية. وبالطبع ستكون هناك مجالات أخرى للتعاون مع جامعة الدول العربية”.
وأضاف أن الجامعة العربية هي منظمة إقليمية شاملة متكاملة تضم العديد من المؤسسات التابعة لها في مجالات مختلفة، لذا فإننا نود أن نستأنف ونعزز تعاوننا مع أكبر عدد ممكن من مؤسساتها.
وحول مشاركة وزير الخارجية خاكان فيدان، قال موتلو شن إن الجامعة العربية تدعو الدول غير الأعضاء إلى اجتماعات معينة رفيعة المستوى، وأضاف “عندما نتلقى الدعوات، بطبيعة الحال، تكون رغبتنا دائما أن نصبح عضوا مراقبا في جامعة الدول العربية، لكن المنظمة لا تتمتع حاليا بمثل هذه الصفة”.