أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل لم تتمكن من تحديد موقع زعيم حماس يحيى السنوار على الرغم من الدعم الهائل من الإدارة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة في خبرها أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بشكل مكثف للقبض على السنوار منذ حوالي عشرة أشهر في الحرب التي بدأت بعملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، أن كلا البلدين “خصصا موارد جدية” لاعتقال السنوار.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إنشاء وحدة خاصة في مقر جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي “الشباك” لتحديد مكان السنوار وتقوم المخابرات الأمريكية بمراقبة قنوات اتصال السنوار.
وأضافت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية تعمل بشكل وثيق مع قوات الدفاع الإسرائيلية (IDوأن الجيش الأمريكي قد زود إسرائيل بـ “رادار تحت الأرض”.
ووصف أحد المصادر تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنه “غير متناسب للغاية” مفيدا أن إسرائيل أكثر ربحية في هذه العملية ولا تشارك المعلومات بنفس القدر الذي تشاركه به واشنطن.
ووفقًا للمصدر، فإنه بينما كان الأمريكيون يأملون في الحصول على معلومات استخباراتية من إسرائيل من شأنها أن تسمح لهم بالوصول إلى رهائن مواطنين أمريكيين مقابل دعمهم، لم تكن تل أبيب مفيدة جدًا في هذا الصدد.
ويزعم المسؤولون الأمريكيون أن اعتقال السنوار سيكون انتصارًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيضمن نهاية حرب غزة في وقت قصير، غير أن الصحيفة تشير في خبرها إلى أن مقتل السنوار يمكن أن يؤدي إلى طريق مسدود في مفاوضات وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أن السنوار خلف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، بعد اغتياله في طهران في 31 يوليو/تموز. وتولى السنوار المفاوضات بدلاً من هنية الذي قام بمفاوضات وقف إطلاق النار.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون والمصريون والقطريون الذين قابلتهم الصحيفة أنه أصبح من الصعب التواصل مع السنوار. ووفقًا للمصادر، فإن السنوار، الذي يستجيب عادة للرسائل في غضون أيام قليلة، بات يستغرق فترة أطول.
وذكرت إدارة تل أبيب مرارًا وتكرارًا أنها تهدف إلى القبض على السنوار، الذي تعتبره مهندس عملية طوفان الأقصى. وتزعم المخابرات الإسرائيلية أن السنوار يختبئ في أنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، لكن من غير الواضح أين هو زعيم حماس.