أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي، إن اندلاع حرب إقليمية في المنطقة، سينتج عنه اختفاء ثلثي سوريا.
وقال عبد القادر سيلفي، وهو كاتب عمود في صحيفة ”حريت“ اليومية الموالية للحكومة، إن هناك دبلوماسية مستترة تجري بين تركيا وسوريا، ولكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لعقد لقاء بين أردوغان والأسد.
وأضاف سيلفي: ”أي أزمة في مثلث إسرائيل – لبنان وإيران ستؤثر على البلدين أكثر من غيرهما، هذا ليس ضرباً من الخيال، إنه تهديد وشيك، وهو ينطبق على كل من تركيا وسوريا، فقد فشلت سوريا في إدارة (الربيع العربي) وانقسمت البلاد بحكم الأمر الواقع إلى ثلاث دول، وإذا اندلعت حرب إقليمية، فإن ثلثي سوريا سيضيع. ولذلك، لم يعد أمام الأسد أي فرصة للتملق بعد الآن، ستحارب تركيا ضد ذلك، لكن سوريا ستكون مقسمة.“
وذكر سيلفي أن الرئيس الروسي، فلاديمي بوتين، وقع في فخ نظيره الأوكراني زيلينسكي، لكن يبدو أن عقل الدولة الإيرانية لن يقع في فخ نتنياهو. وهذا أمر مهم ومفيد للمنطقة. ومع ذلك، إذا نجح العقل الأميركي الإسرائيلي المشترك وانتقلت الحرب إلى لبنان، فإن أجراس الإنذار تدق لسوريا.
وأشار سيلفي إلى أن الولايات المتحدة تصمم المنطقة من خلال الحروب والأزمات، فإذا تحوّل الصراع بين إسرائيل وإيران وحزب الله إلى حرب إقليمية، يمكنهم أن يخلقوا أمرًا واقعًا ويجعلوا حزب العمال الكردستاني يهاجم تركيا.
كما أكد سيلفي في مقاله أنه لولا ضغوط تركيا، لأجرى الأكراد انتخابات في شمال سوريا، وأقاموا إدارة ذاتية لحزب العمال الكردستاني. لقد تراجعوا عن هذه الخطة، لكنهم لم يستسلموا.