أنقرة (زمان التركية) – تناول الصحفي باريش بهليفان، اللقاء الذي أجراه مع مسؤول بحزب العدالة والتنمية الحاكم شغل مناصب مهمة بالإدارة المركزية للحزب وكان نائبا برلمانيا عنه لسنوات طويلة.
وفي مقاله بعنوان ” ماذا يحدث داخل حزب العدالة والتنمية؟” المنشور بصحيفة جمهوريت، أفاد المسؤول، الذي يوصف برفيق درب أردوغان، في وفي إجابته عن سؤال بهليفان عن التعديلات الهيكلية التي كان من المنتظر أن يشهدها الحزب، أنهم تلقوا إشارات على أنه سيتم إجراء تغيير جاد وفعلي في الإدارة المركزية للحزب ومجلس الوزراء بعد الانتخابات الأخيرة، غير أن أردوغان تراجع بطريقة أو بأخرى عن هذه التغييرات.
وأضاف المسؤول الحزبي أن أعضاء الحزب لا يدفعون أردوغان لعقد مؤتمر داخل الحزب، قائلا: “وفقا للائحة الحزب، كان يتوجب علينا عقد مؤتمر حزبي كبير، والآن يتم انتهاك اللوائح وعلى المراجع القانونية تحذيرنا”.
وأشار بهليفان إلى تغيير الحزب رؤساء شعبه في 41 مدينة قبيل الانتخابات البلدية، رغم التنبية حول أن أي تغيير بأجهزة الحزب قد يؤدي لمشاكل متسائلا عما أحدثته هذه التغييرات من نتائج.
وفي إجابته عن هذا الأمر، أوضح المسؤول الحزبي أن أردوغان تغيير فكرياً وأصبح يتموضع على نطاق عالمي، وأن قدرته على التعامل مع المشاكل المحلية تراجعت، قائلا: “في ظل هذا الضغط، لا يمكن دراسة التفاصيل واتخاذ الخيار الصائب، لذا فإن المحيطين به يستغلون”.
وأضاف المسؤول أن الرئيس أردوغان لم ينقل صلاحياته، وأن هذا الوضع عزز أيدي مراكز القوى من حوله.
ولخص المسؤول الوضع الحالي للحزب بقوله: “إن استمر الأمر على هذا النحو فلن تكون الفترة المقبلة تحذيرًا، بل فترة تصفية. انظر، أنت عند المخرج الأخير قبل الجسر، للأسف الحزب في مرحلة الإنعاش والعودة لا تبدو سهلة”.