أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأكد أردوغان على أهمية التعاون بين تركيا والصومال.
وبحسب البيان صدادر عن الرئاسة التركية، فقد تمت مناقشة العلاقات بين تركيا والصومال، والتوتر بين الصومال وإثيوبيا والتطورات الإقليمية والعالمية.
وأكد الرئيس أردوغان على أهمية التعاون بين تركيا والصومال، وذكر أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها لحل التوتر بين الصومال وإثيوبيا، وأنه من المتوقع أن تسفر الجولة الثانية من المحادثات التي ستعقد في تركيا عن نتائج ملموسة من أجل إقامة مصالحة بين البلدين.
يأتي ذلك على غرار القمة التي تستضيفها أنقرة اليوم الاثنين، لبحث الخلافات بين إثيوبيا والصومال، حيث يجتمع وفدا البلدين في العاصمة.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عقد اجتماعين مع نظيريه الإثيوبي والصومالي، واستضاف وزيري خارجية البلدين في أنقرة في الأول من يوليو الجاري.
الصراع بين إثيوبيا والصومال
وتعتبر إثيوبيا أكبر دولة من حيث عدد من السكان في العالم، بدون منفذ بحري، وقد فقدت الوصول إلى البحر بعد انفصال إريتريا بحكم الأمر الواقع عن إثيوبيا في عام 1991 وحصلت على الاستقلال القانوني في عام 1993، وأبقت على مسألة الوصول إلى البحر الأحمر على جدول الأعمال لأسباب اقتصادية ووقعت مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في هذا الصدد. في 1 يناير.
وقد أثارت المذكرة المعنية ردود فعل جدية من الصومال والمجتمع الدولي لأنها تضمنت وعدًا بالاعتراف بأرض الصومال.
وكان رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي قد قال إن إثيوبيا ستعترف بأرض الصومال كدولة “مستقلة” مع استكمال الاتفاق.
وسحبت الحكومة الصومالية سفيرها من إثيوبيا بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقية للوصول إلى البحر مع أرض الصومال.
وأعلنت الجامعة العربية والاتحادالأفريقي رفضهم وإدانتهم للاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال للتعاون في الوصول إلى البحر، والذي “مهد الطريق لبناء قواعد عسكرية وتطوير الموانئ في البحر الأحمر”.
وبينما اجتمع وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال في نيروبي يومي 9 و10 مارس/آذار لضمان حل الأزمة بين البلدين، لم يتم التوصل إلى نتائج من المفاوضات غير المباشرة بينهما.