أنقرة (زمان التركية) – صرّح رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار أنه لا يمكن القبول أبداً بنهج “صفر جنود”، في شبه جزيرة قبرص، خاصة بعد أحداث غزة الأخيرة.
وشدد تتار على أن أي اتفاق في شبه جزيرة قبرص من الآن فصاعداً، يجب أن يكون على شكل تعاون بين دولتين.
وأكد تتار خلال استقبل رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت هيسارجيكلي أوغلو والوفد المرافق له في قاعة الشرف في رئاسة الجمهورية التركية لشمال قبرص التركية، أنهم لن يجلسوا على طاولة المفاوضات مع اليونانيين قبل القبول بالمساواة في السيادة والاعتراف بدولة جمهورية شمال قبرص التركية.
وشدد تتار على أن ضمان تركيا في قبرص هو حق قانوني مستمد من الشعب التركي في الجزيرة ومن العملية التاريخية، وذكر تتار أنه لا يمكن لأحد أن يدعو تركيا للتخلي عن ضمانها.
وأشار تتار إلى أن مطالب القبارصة اليونانيين بمواصلة المفاوضات التي عقدت في كرانس مونتانا بسويسرا في 2016-2017 ليست واقعية، مؤكدا أنهم لن يعودوا إلى عملية كرانس مونتانا مرة أخرى.
وذكر تتار أن اليونانيين عرضوا في المفاوضات في سويسرا نهج ”صفر قوات، صفر ضمانات“ من خلال سحب الجنود الأتراك من قبرص وإلغاء الضمانات، مضيفا: “بعد رؤية -الوضع في- غزة، لن نقبل أبدًا بنهج ‘صفر قوات’. شرطنا هو سيادتنا ودولتنا، وإذا كان لا بد من التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك بالتعاون بين الدولتين وبضمانة تركيا وسيستمر وجود القوات التركية“.
وفي إشارة إلى الذكرى الخمسين لعملية السلام في قبرص، ذكر تتار في كلمته أن الانقلاب العسكري الذي قام به نيكوس سامبسون في 15 يوليو 1974 في قبرص بإيعاز من مجلس الكولونيل في اليونان في ذلك الوقت كان في الواقع احتلالاً يونانياً، وأن الجنود الأتراك ذهبوا إلى الجزيرة قبل 50 عاماً وأنهوا هذا الاحتلال.
وخلال مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لذكرى الخمسين لعملية السلام في قبرص التي قامت بها القوات التركية، قال أردوغان إنه لا يمكن القبول في قبرص سوى بمبدأ الدولتين.