أنقرة (زمان التركية) – انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرة أخر الاحتفاء الذي حظي به رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، داخل الكونجرس الأمريكي، كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بالاعتذار.
وذكر أردوغان أن “نشر السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو والتصفيق لأكاذيبه حتى تنتفخ الأيدي بمثابة غياب عقلي كبير للولايات المتحدة” أضاف قائلا : “لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه”.
وقال أردوغان “تركيا أصبت ضمير الانسانية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.. لقد تحركنا من أجل إخواننا في غزة والفلسطينيين دون تردد، نحن البلد الذي يرسل معظم المواد الإغاثية إلى المنطقة، وأخبرنا العالم أجمع عن مجازر إسرائيل، لكن وقف العالم الغربي إلى جانب إسرائيل. رأينا جميعًا تلك المشاهد المشينة في الولايات المتحدة”.
واعتبر أردوغان أنه يتوجب على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الاعتذار من تركيا لعدم تلبيته الدعوة التي تلقاها لإلقاء كلمة أمام البرلمان التركي، قائلا: “تقول بعض الأحزاب السياسية: يجب على الحكومة دعوة رئيس فلسطين إلى تركيا وتجعله يتحدث في البرلمان، لكن من قال إننا لم ندعوه؟ السيد عباس، هو الذي لم يأت على الرغم من دعوتنا له، يجب أن يعتذر منا. دعوناه ولم يحضر، وننتظر هل سيأتي؟ نقول كل شيء في كل مكان نيابة عن إخواننا الفلسطينيين… هذه هي العقلية الصليبية التي سيتم القضاء عليها، الآلاف من الناس خارج مجلس النواب يلعنونهم، عندما نرى أولئك الذين يصفقون لقتل 40 ألف بريء، فإننا نشعر بالقلق بشأن مستقبلنا، من يستطيع أن يضمن أن أولئك الذين دمروا غزة اليوم لن يضعوا أعينهم القذرة على الأناضول غدًا. نقول إن تركيا يجب أن تكون دائما قوية ورادعة “.