أنقرة (زمان التركية) – أجمعت الصحافة العالمية على وصف انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية قبل وقت قصير من الانتخابات، بالخطوة المحفوفة بالمخاطر.
وسلطت الصحافة الدولية، الضوء على قرار الانسحاب وخارطة طريق كامالا هاريس، التي من المتوقع أن تكون المرشح الرئاسي الجديد للديمقراطيين.
وفيما يلي طرح لأبرز ما ورد بوسائل الإعلام العالمية في هذا الصدد:
الولايات المتحدة
أفادت صحيفة واشنطن بوست أن قرار بايدن ترك الديمقراطيين في وضع غير مسبوق، مشيرة إلى الجدل الدائر حول ترشيح كامالا هاريس. وأوضحت الصحيفة أن بعض الأعضاء الديمقراطيين يريدون عملية ترشيح أكثر تشاركية وشفافية، حيث أعلنت الأغلبية عن دعمها المبكر لهاريس لتجنب الانقسام قبل الانتخابات.
وسلطت الصحيفة الضوء على أن الرئيس السابق باراك أوباما، أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، لم يعرب بعد عن دعمه لهاريس.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة بوسطن غلوب أن بايدن انسحب من السباق بعد 24 يومًا من كارثة المناظرة التي أصابت حزب بايدن بالذعر مشيرة إلى أنه لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا، لن يترشح الرئيس لولاية ثانية.
وكانت آخر مرة تخلى فيها رئيس أمريكي عن ولاية ثانية في عام 1968، عندما امتنع ليندون جونسون عن الترشح لولاية ثانية.
وأكدت الصحيفة أنه لم يعد أمام هاريس سوى القليل من الوقت لتحديد نائبها.
ألمانيا
ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أنه بعد انسحاب بايدن أعلنت العديد من الشخصيات الحزبية دعمها لهاريس، مشيرة إلى أن الديمقراطيين أشادوا بـ بايدن باعتباره شخصًا “وطنيًا” لموقفه “الإيثاري”.
وأوضحت قناة ZDF أن القرار جاء متأخرا، مشددة على انطلاق السباق الرئاسي من جديد قبل أقل من 4 أشهر على انعقاد الانتخابات الرئاسية.
ونقلت القناة عن الناخبين الديمقراطيون قولهم إنهم “مرتاحون ومفعمون بالأمل مرة أخرى في الانتخابات”.
ووصفت صحيفة دير شبيغل القرار “بأصعب وأهم عملية تسليم علم في التاريخ الحديث للديمقراطيين” مفيدة أن هاريس تم إبلاغها بالقرار قبل وقت قصير من إعلانه للجميع وأنه لم يتبق أمام احزب سوى القليل من الوقت لإعادة التحضير لسباق البيت الأبيض.
كما ذكرت صحيفة “دي فيلت” أن جو بايدن، الذي أصر على الترشيح لأيام، لم يبلغ فريقه بقراره حتى اللحظات الأخيرة مؤكدة أن بايدن تحدق إلى أعضاء الحملة قبل دقيقة واحدة فقط من الإدلاء ببيان عام على منصة اكس.
إنجلترا
أشارت صحيفة التليجراف البريطانية إلى أن هاريس لم تحصل بعد على دعم شخصيات حزبية مهمة مثل باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي. وزعمت الصحيفة أن هاريس ستتبنى استراتيجية انتخابية مرتكزة على عمر ترامب، حيث تعرض الديمقراطيون لانتقادات بسبب ترشيح بايدن في سن 81، في حين أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يبلغ من العمر 78 عامًا.
وذكرت صحيفة صحيفة “ديلي ستار” في خبرها بعنوان “وقت النوم” أن التقارير الإعلامية تفيد بأن الرئيس غاب عن بعض برامجه لأنه كان بحاجة إلى الراحة.
إيطاليا
أفادت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن بايدن، الذي قاوم “بعناد” دعوات “الانسحاب” لمدة تصل إلى شهر بعد المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو/حزيران، استسلم لكبار الشخصيات في الحزب والمانحين واستطلاعات الرأي.
وزعمت الصحيفة أن حقيقة إصابته بفيروس كورونا قبل أربعة أيام من قرار الانسحاب واضطراره إلى إلغاء تجمعاته بسببه زادت من الضغط على بايدن.
إسبانيا
في خبرها بعنوان “”لقد مات الملك، وصعدت الملكة إلى العرش”، أوضحت صحيفة ABC الإسبانية أن بايدن، الذي أجبر على الانسحاب من الترشيح بسبب مخاوف بشأن حالته البدنية والمعرفية، كان في وضع متناقض لإثبات أنه لائق لإكمال الأشهر الستة المتبقية من ولايته.
بلجيكا
هذا وأكدت صحيفة دي تيد البلجيكية أن كامالا هاريس ليست شخصية شعبية في الولايات المتحدة غير أن الحزب، الذي اعتمد في البداية على ترشيح بايدن، لم يجد الآن استراتيجية خروج أفضل مفيدة أنه في هذه المرحلة سيكون من الخطر الدخول في السباق باسم آخر أقل خبرة وأقل شهرة من هاريس.