أنقرة (زمان التركية) – تحاول الأسواق العالمية إدراك ما إن كان انسحاب جو بايدن من سباق الترشح الرئاسي الأمريكية ودعمه كمالا هاريس لخلافته في السباق كمرشحة عن الديمقراطيين، سيعزز من فرص فوز دونالد ترامب أم سيقلصها.
وفي تعليق منه على انسحاب بايدن وترشح هاريس، صرح ترامب بالأمس أن هزيمة هاريس أسهل من هزيمة بايدن.
وعقب أداء بايدن الضعيف في المناظرة التي جمعته مع ترامب، رأى المستثمرون أنه بات من المحتمل بشكل أقوى أن تشهد الولايات المتحدة مرحلة أخرى من إدارة ترامب، مما قد يعني ارتفاع الرسوم الجمركية وتخفيف اللوائح وسياسة مالية فضفاضة، مما دفعهم إلى شراء العملات الرقمية أيضا بجانب أسهم الصحة والطاقة والدولار.
وذكر ديفيد مازا ، المدير التنفيذي لشركة Roundhill Financial، أنه خلال المرحلة القادمة وفي حال تحقيق هاريس قفزة كبيرة فإن هذا الأمر قد يخلق تذبذب كبير بالأسواق وفي حال مواصلة ترامب تصدر استطلاعات الرأي فقد ينخفض هذا التذبذب.
وفي حال ارتفاع احتمالية أن تشهد الولايات المتحدة عهد جديد من إدارة ترامب فإنه من المتوقع أن يرفع مزيج الضرائب المنخفضة والتعريفات المرتفعة جاذبية الدولار بزيادة التضخم ومعدلات الفائدة بالإضافة إلى أن تزايد الغموض بشأن المنافسة بين ترامب وهاريس قد تدعم الدولار الذي يُعد ميناء آمن.
ومن المحتمل أن يأتي اليوان الصيني والبيزو المكسيكي ضمن الخاسرين أمام الدولار المرتفع.
وفي ظل ولاية ترامب الجديدة، قد تصبح الشركات الأجنبية بالولايات المتحدة، التي تواجه خطر خسارة حصتها السوقية، أكبر الخاسرين، بينما قد تصبح شركات العملات المشفرة، التي يتم عرقلة جهود انفتاحها على العامة في ظل إدارة بايدن، الرابح الأكبر.
هذا ويؤكد آل كاتيرمول، مدير المحافظ المالية في شركة Mirabaud Asset Management، أن السندات الأمريكية ذات العائد المرتفع تبرز باعتبارها الفائز في “تجارة ترامب” على صعيد السندات وأنه قد يتوجب الابتعاد عن أدوات الاقتراض الأخرى الحساسة تجاه التضخم.