القاهرة (زمان التركية)ــ استبعد السفير عزت سعد، سفير مصر الأسبق لدى روسيا، وجود ضغوط روسية على تركيا، لتطبيع العلاقات مع سوريا، معتبرًا أن ضرورات ملحة، تدفع أنقرة نحو التفاهم مع دمشق.
وقال السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قرار التدخل الروسي في سورية تم بشكل مدروس وبالتفاهم مع إيران، التي كانت تقود القوات من الأرض، بينما تقود روسيا قواتها من الجو، كما أنه تم بالتشاور أيضا مع تركيا باعتبارها دولة جوار مباشر تتأثر مصالحها بشدة.
وخلال ندوة بعنوان “روسيا والقضايا الإقليمية الدولية”، نظمها “مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية”، قال السفير عزت سعد: إن التحولات في الموقف التركي لها أسباب تتعلق بتركيا نفسها، حيث أن اللاجئين السوريين في تركيا، تحولوا لصداع في رأس حكومة الرئيس أردوغان، وخلال الانتخابات البلدية الأخيرة، كانت المعارضة ترفع شعار التخلص من عبء اللاجئين، الأمر الذي تبناه الحزب الحاكم.
وفي تصريح لجريدة زمان التركية، أكد السفير عزت سعد، أن التحولات في الموقف التركي، ليست بضغوط من روسيا، ولكن الأجندة التركية أصبحت تركز على إعادة ملايين اللاجئين السوريين، خصوصا مع انتهاء الدعم المالي الأوروبي لتركيا المخصص لللاجئين، والانشغال الأوروبي بدلًا من ذلك بأزمة أوكرانيا.
وأشار سفير مصر الأسبق لدى روسيا، إلى أن الرئيس التركي، يرغب كذلك في التفرغ من أجل حل أزمة تهديد القوات الكردية في شرق سوريا، لذلك يريد أردوغان بلوغ مرحلة الحد الأدنى من التفاهمات مع بشار الأسد.
وتشير التصريحات من الرئيسين التركي والسوري، إلى رغبة حقيقية في تطبيع العلاقات التركية السورية، بعد سنوات من القطيعة، دعمت خلالها تركيا، المعارضة السورية المسلحة، ضد الرئيس بشار الأسد.