أنقرة (زمان التركية) – طالب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، بضرورة استبدال إدارة معهد الإحصاء التركي على الفور.
قدم رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان تقييمات حول خطة الرئيس أردوغان للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، والمناقشات حول حزب العدالة والتنمية ومعهد الإحصاء التركي.
وقال باباجان ما يلي حول معهد الإحصاء التركي، والتي كانت موضع جدل مرة أخرى في الآونة الأخيرة: “لقد أثرت هذه القضية منذ سنوات، خاصةً منذ الانتقال إلى النظام الرئاسي وتعيين صهره رئيسًا للاقتصاد، لقد فقد معهد الإحصاء التركي مصداقيته. نحن نرى ونتابع الجهود الحسنة النية التي يبذلها السيد وزير الخزانة التركي محمد شيمشك منذ اللحظة التي تولى فيها منصبه، ولكن يجب تغيير إدارة المعهد على الفور. واعتبارًا من اليوم، يجب تغييرها على الفور. لا يمكن أن يوفر معهد الإحصاء التركي الثقة مع هذه الإدارة”.
وأكد باباجان أنه يجب أن يكون معهد الإحصاء التركي مؤسسة شفافة، مضيفا: “الشفافية لا يمكن أن تضمن إلا الثقة. وبدون الثقة، لا يوجد اقتصاد. وبدون الثقة، لا يمكن للاقتصاد أن يكون ناجحًا. لأن الحقيقة لا تفلت من المساءلة. إذا كنت على حق، فلا يجب أن تهرب من المساءلة والشفافية”.
كما علق باباجان على تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي قال فيها: “لقد وجهت دعوة إلى السيد الأسد قبل أسبوعين. إما أن تأتي إلى بلدي أو لنعقد هذا اللقاء في بلد ثالث، ولينتهي الاستياء والامتعاض”.
وقال باباجان: “هناك مبادئ أساسية جدا في السياسة الخارجية. أحدها السعي إلى حل المشاكل بالوسائل السلمية. وثمة مبدأ هام آخر هو إبقاء قنوات الحوار مفتوحة حتى في أصعب الظروف. حتى الدول المتحاربة يجب أن تعمل بالتأكيد على دبلوماسية القنوات الخلفية. وعندما ننظر إلى الأمر بهذه الطريقة، فإننا نرى أن جميع أنواع جهود الحوار فيما يتعلق بسوريا ذات قيمة. ولكن، ما الذي سيتم مناقشته مع السيد الأسد؟”.
وشدد باباجان على أنه يجب أن يكون للجمهورية التركية أولويات هنا. أولاً؛ أمن الحدود، أمن الحدود. ثانياً؛ حل مشكلة اللاجئين. ثالثاً؛ حماية تركيا والدفاع عنها ضد الأعمال الإرهابية القادمة من سوريا. يجب أن تكون هذه أولويات تركيا الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون ضمان السلام والهدوء الداخلي في سوريا في أقرب وقت ممكن أحد أهم أهداف هذه المحادثات.