قيصري (زمان التركية) – أظهرت التحقيقات الأمنية أن رئيس حزب الظفر، المعروف بعدائه للمهاجرين واللاجئين السوريين في تركيا، كان له دور في أحداث الشغب في ولاية قيصري، حيث نظم وخطط لهذه الأعمال العنصرية مسبقًا.
وأفادت التحقيقات أن أوزداغ شارك مقطع فيديو مخصصًا لولاية “قيصري” في 27 أبريل/نيسان من العام الجاري، يظهر فيه لاجئين سوريين وجميع محالهم والمتاجر المستهدفة في المنطقة.
من جهة أخرى، مازالت التحقيقات مستمرة مع المتواطئين الذين نظموا عبر مجموعات الواتسآب والتليغرام وبدأوا هجمات منظمة ضد السوريين في 30 حزيران/يونيو الماضي.
وفي سياق متصل فقد ذكرت صحيفة يني شفق أن شخصًا يُدعى “أوغوزهان كومبينار” الذي التقط فيديو لمحلات السوريين في “قيصري” والذي نشره أوزداغ، يجري مقابلات في الشارع تحت اسمي “Hastrol TV” و”TrolTürkBey” على منصات التواصل الاجتماعي إكس وتيك توك ويوتيوب.
وبعد رصد منشوراته تبين أن هذا الشخص يقوم بمشاركة منشورات تابعة لحزب الظفر في ولاية قيصري ومنشورات لصفحة حزب الظفر في منطقة كاديكوي في إسطنبول. واتضح من منشوراته أيضا زيارته المتكررة لمباني حزب الظفر، وهذا مؤشر واضح على ارتباطه بهذا الحزب.
الفيديو الذي تمت مشاركته على حساب أوزداغ على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يضم 2.9 مليون متابع، يُظهر وضع علامة على محلات السوريين داخله، وتجول شخصان، يعتقد أنهم يتبعون لحزب الظفر في منطقة “صحابية” في قيصري حيث قاما بتسجيل واستهداف أماكن عمل تابعة للسوريين.
يستعد السوريون المستهدفون- بشكل واضح- في الفيديو، لتقديم شكوى ضد أوزداغ، بعدما تعرض أكثر من 10 محال تجارية وأماكن عمل، والتي يمكن رؤية عناوينها وأسمائها الكاملة في الفيديو الذي شاركه أوزداغ، لهجوم من قبل المخربين أثناء أحداث الشغب يوم 30 يونيو/حزيران الماضي.
حيث تعرضت بعض المتاجر للرشق بالحجارة، ونهب بعضها و إضرام النيران فيها، وحتى الآن لم يُعرف ما إذا كان سيتم فتح تحقيق بشأن زعيم حزب الظفر الذي يظهر أنه وراء هذه الأعمال العنصرية.