وشارك في الاجتماع نائب وزير الخارجية السفير محمد كمال بوزاي، وسفيرة البوسنة والهرسك لدى أنقرة ميرسادا تشولاكوفيتش، وعدد من المدعوين.
وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أكد بوزاي أن “سربرينيتسا أحدثت جروحا كبيرة ليس فقط في قلوب البوسنة والهرسك بل أيضا في قلوب العالم أجمع”.
وقال الدبلوماسي التركي إن “هذه الإبادة الجماعية شكلت هجومًا على أهم القيم الأساسية للناس، وإن المجتمع الدولي فشل في منع وقوعها ذلك الوقت”.
وأشار إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي اليوم بدوره من أجل ضمان عدم تكرار حادثة مماثلة، والحفاظ على السلام والعدالة وحقوق الإنسان.
وتابع بوزاي: “نحن هنا اليوم من أجل سربرينيتسا، نحن هنا من أجل غزة. يجب ألا ننسى الإبادة الجماعية في سربرينيتسا، وألا نسمح بنسيانها”.
واستشهد بمقولة شهيرة للمفكر الكبير علي عزت بيغوفيتش، أول رئيس جمهورية للبوسنة والهرسك، مفادها أن “الإبادة الجماعية المنسية تتكرر”.
وأعرب بوزاي عن حزنه الكبير إزاء تعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لـ”مجازر مشابهة لما تعرض له البوشناق في مدينة سربرينيتسا”.
وكانت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكب الصرب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، بعدما سلمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه “إبادة جماعية”، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
وقد وصف رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش “الإبادة الجماعية” في سربرنيتسا شرقي البوسنة بأنها “مأساة وقعت وسط أوروبا وإحدى وصمات العار في تاريخ الإنسانية”.
ورحب قورتولموش في منشور على منصة إكس، الخميس، بقرار الأمم المتحدة إعلان يوم 11 يوليو “يوم ذكرى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا”.
وأضاف: “هذه المأساة هي جرح مشترك ليس فقط للشعب البوسني، بل الإنسانية جمعاء”.
جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه “إبادة جماعية”، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.