القاهرة (زمان التركية)ــ انتشرت آليات عسكرية إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، قرب معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وسط أنباء عن نية إسرائيلية السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر خلال الساعات المقبلة.
وذكرت قناة العربية الحدث الفضائية أن آليات عسكرية إسرائيلية أصبحت على بعد 200 متر من معبر رفح الحدودي واستهدفت بعض مبانيه.
وأفادت المصادر ذاتها بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقال مراسل القناة إن “دبابات إسرائيلية توغلت شرق رفح واقتربت من المعبر الحدودي”، مضيفا أن إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة دارت شرق رفح.
وفي الوقت نفسه، استهدفت غارات جوية إسرائيلية حي النور شرق مدينة رفح الفلسطينية، وفق القناة.
في هذه الأثناء، أفاد موقع اليوم السابع الإخباري المصري، نقلا عن شهود عيان، بوقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من معبر رفح الحدودي على الجانب الفلسطيني.
وقال مراسل موقع أكسيوس السياسي باراك رافيد إن القوات الإسرائيلية “ستتولى السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة خلال الساعات القليلة المقبلة”، بحسب مصدرين على اطلاع مباشر بالموضوع.
وفي مساء الاثنين، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع أن “تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس لتعزيز إطلاق سراح رهائننا وتحقيق باقي أهداف الحرب”.
وبعد فترة وجيزة، أعلن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هاجاري أن القوات الإسرائيلية “تهاجم الآن وتعمل” ضد أهداف لحماس بطريقة محددة في شرق رفح. وكتب هاجاري على حسابه الرسمي على موقع X: “سيتم تقديم المزيد من التفاصيل لاحقًا”.
ويأتي هذا التطور رغم أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أبلغ في وقت سابق من المساء، في مكالمات هاتفية مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الحركة قبلت اقتراحهما بوقف إطلاق النار في حرب غزة.
في مدينة رفح، الملاذ الأخير للمدنيين في غزة، لجأ نحو 1.5 مليون من السكان والنازحين الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، حذرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وقالت الوزارة إن أي عملية عسكرية من هذا القبيل ستشكل مخاطر إنسانية كبيرة وتهدد أكثر من مليون فلسطيني في تلك المنطقة.
دعت مصر إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا الوقت الحساس الذي تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، ووقف سفك دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد البيان استمرار التواصل المصري على مدار الساعة مع كافة الأطراف لمنع تفاقم الأوضاع أو خروجها عن السيطرة.