أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي، فاتح ألطايلي، إنه أصبح من الواضح أن الخاسر في الحرب السورية هو تركيا.
الصحفي فاتح ألطايلي قال في مقاله اليوم الذي قيّم فيه آخر التطورات في سوريا: “الحرب في سوريا انتهت، ولست أنا من يقول ذلك ولكن الأسد، والدول الغربية تقول ذلك، الولايات المتحدة تقول قد انتهت، الأسد انتصر، ولم تنجح توقعات الرئيس أردوغان بالصلاة في المسجد الأموي وقراءة الفاتحة عند قبر صلاح الدين الأيوبي، من الواضح أن الخاسر في هذه الحرب هو تركيا”.
وذكّر ألطايلي بالمرحلة التي وصل إليها سعر صرف الدولار منذ عام 2011 والهجرة السورية التي استقبلتها تركيا، وقال: “بالطبع، كل هذا ليس فقط نتيجة الموقف الخاطئ الذي اتخذته تركيا في مواجهة الحرب السورية، ولكن قصر نظر وعدم كفاءة من يحكمون تركيا“.
وأضاف ألطايلي: “حسناً، إذا كان الجميع يقبل بأن الحرب الأهلية في سوريا قد انتهت، ألا يجب استعادة وحدة الأراضي السورية التي اختفت بحكم الأمر الواقع؟ إذا كانت الحرب الأهلية السورية قد انتهت، فهل تنازل الأسد عن شمال بلاده؟ انتصر الأسد، ولكن هل قبل بتقسيم بلاده! هل وافق على الاحتلال الأميركي ودولة حزب العمال الكردستاني المحمية أميركياً في شماله وترك موارد سوريا الزراعية والمائية الأكثر إنتاجاً هناك؟ هل ضحى بإدلب وأعطى محافظة كبيرة من بلاده للجماعات الإسلامية المتطرفة؟ وهل تدعم تركيا أيضا هذا المشروع الأمريكي بأخذ جزء كبير من سكان هذه المناطق إلى أراضيها، وقبولها بنتائج نوع من التطهير العرقي للدولة الجديدة التي ستقام هنا!”.
وفي نهاية مقاله قال ألطايلي: “اليمين الراديكالي العنصري المتصاعد في أوروبا يقول للاجئين في بلدانهم: الحرب انتهت، هيا لتعودوا إلى بلدانكم. أين هي البلاد التي سيعودون إليها؟ إذا انتهت الحرب، فمن الخاسر؟المسجد الأموي؟”.