أنقرة (زمان التركية) – بعث أعضاء بحزب الخضر في ألمانيا رسالة إلى سفير تركيا في برلين، أحمد باشار شين، يطالبان فيها بإطلاق سراح الزعيم الكردي المعتقل منذ عام 2016 صلاح الدين دميرطاش، مع انتقاد التعنت الممارس مع دميرطاش من قبل الرئيس التركي.
ووفقًا لتقرير وكالة دويتشه فيله بنسختها التركية، أعرب السياسيان الألمانيان بيريفان أيماز وأنتون هوفرايتر في الرسالة عن اعتقادهما بأن احتجاز دميرطاش هو انتهاك للقانون وانتهاك للحقوق والحريات، وأنه يتم إعاقة نشاطاته السياسي بشكل منهجي من قبل الحكومة التركية.
وقال أيماز وهوفرايتر: “في عام 2018، طالبت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بإطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش فورًا، وكررت ذلك في السنوات التالية، وجميع أعضاء مجلس أوروبا ملزمون بالامتثال للوائح الأساسية للمجلس، لأنه التزام قانوني”.
وأضاف السياسيان الألمانيان في الرسالة: “لقد سمعنا بحزن بأنه تم إصدار حكم بالسجن لمدة 42 عامًا على صلاح الدين”.
وجاء في الرسالة: “تركيا عضو في مجلس أوروبا منذ عام 1949 وقد التزمت بمبادئ الدولة القانونية واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية، وبناءً على ذلك، يجب إطلاق سراح السيد دميرطاش والمعتقلين السياسيين الآخرين”.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عدة مرات عن عدم اعترافه بقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الذي أمر بإطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش، وبذلك، قاوم الرئيس التركي قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية والتزامات تركيا كعضو في مجلس أوروبا.
وقال السياسيان: “عدم احترام النظام الدولي لحقوق الإنسان يضر أيضًا بصورة تركيا الديمقراطية، لذا ندعو حكومة تركيا لتنفيذ قرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية على الفور، لن نتوقف عن متابعة مصير زميلنا ونحن نحتفظ بأملنا في أن يتم الإفراج عنه قريبًا”.
في عام 2021، أصدرت محكمة الجنايات الثقيلة رقم 22 في أنقرة حكمًا بالسجن على 24 متهمًا في قضية كوباني التي استمرت لمدة 3 سنوات، بما في ذلك صلاح الدين دميرطاش وفيجان يوكاساكداغ، الزعيمان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وحكم على دميرطاش الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سبعة أعوام بالسجن لمدة 42 عامًا.