أنقرة (زمان التركية) – دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهشالي، الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تعاون عسكري مع الرئيس السوري بشار الأسد، للقضاء على تهديد المسلحين الأكراد في سوريا.
وفي تصريحات خلال كلمته أمام كتلة الحزب بالبرلمان، دعا بهشالي الحكومتين التركية والسورية إلى التعاون العسكري ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
تعاون عسكري بين تركيا وسوريا
وقال بهشال حليف الرئيس رجب طيب أردوغان: “يجب ألا تسمح الجمهورية التركية أبدًا عبر الطرق الدبلوماسية بمحاولة تطويقها بالمناطق التي احتلها وغزاها التنظيم الإرهابي وذلك من خلال الاتفاق المتبادل والمصالحة مع الإدارة السورية.. أوصي تركيا وسوريا بتنفيذ عمليات عسكرية منسقة في منبع التنظيم الإرهابي الانفصالي، وفي مناطق المستنقعات التي يتكاثر فيها”.
وأشار بهجلي إلى أن “الولايات المتحدة تجهز لعبة جديدة في شمال سوريا، سيتم إجراء ما يسمى بالانتخابات الإقليمية في شمال شرق سوريا في 11 حزيران/يونيو. وهذا يعني مرحلة جديدة في تقسيم تركيا، ومن الواضح أن الولايات المتحدة ترى أن الحوار مع الإرهابيين أمر ذو أهمية استراتيجية في المكان الذي وصفه التنظيم الانفصالي بروج آفا، وينبغي على تركيا أن تتعاون مع الإدارة السورية وأن تبني جسراً من التعاون حتى لا يُسمح بغزو المنظمة الإرهابية”.
وكان الرئيس التركي هدد على مدار سنوات بشن عملية عسكرية في شرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية التي لا تعترف بها دمشق، لكن الولايات المتحدة اعترضت على العملية التي تهدد حلفائها الأكراد، فيما وقعت تركيا مع العراق اتفاقية تعاون أمني ضد حزب العمال الكردستاني خلال زيارة أردوغان إلى بغداد في أبريل الماضي.
واستعادت تركيا العلاقات مع سوريا بشكل منخفض على مستوى الاستخبارات، بعد سنوات من العداء بسبب الحرب الأهلية التي دعمت خلالاها أنقرة المعارضة.
وفي سياق آخر، انتقد بهشالي عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، الذي زار روما مع مجموعة من الصحفيين، وقال: “لن يصدق أحد مجددا عمدة بلدية إسطنبول الكبرى الذي تحدث عن الإسراف، بعد رحلة إلى روما المليئة باللذات، إنهم يهدرون ميزانية البلدية “.
كما طالب بهشالي تركيا بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بسبب الهجمات على غزة.
حول المحادثات التي بدأها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، مع رئيس تركيا ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، وقادة الأحزاب، أفاد بشهالي أن الأحزاب المعارضة هى التي تحتاج إلى التطبيع.
ووجه بهشالي انتقادات إلى أوزيل، قائلًا: “أنصح أوزيل بمواجهة الخوف من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب -الكردي- أولاً واتخاذ موقف رجولي بدلا من اللين، إذا كان يعتقد أننا سنأخذ خطوة إلى الوراء مع أسئلة لا معنى لها، وادعاءات لا معنى لها، وتعبيرات لا معنى لها وغير قابلة للقياس، فسوف يفهم بالتأكيد يومًا ما أنه مخطئ، وأنه مشغول بدق المسامير المتعفنة في لوحة متعفنة”.