طرابلس (زمان التركية)ــ قادت الصدفة السلطات في لبنان، لاكتشاف شحنة جديدة من الأسلحة التركية المهربة، وبدأت الواقعة بشاحنة تعمل على الطريق بين تركيا ولبنان، وتم نقل هذه الشاحنة مع بضائعها عبر سفينة ترسو في ميناء طرابلس تتسع لـ 64 شاحنة.
أسلحة تركية مهربة في لبنان
في البداية، كانت الشاحنة تحمل الزيوت، إلى أن وقع حدث غير متوقع في بلدة بسبينا في البترون، حيث اشتعلت النيران في الشاحنة، لتظهر شحنة مخبأة من المسدسات التركية.
وانتقل الدفاع المدني إلى مكان الحريق، وتم العثور على الأسلحة داخل الشاحنة، وعلى الفور تواصل الدفاع المدني مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي حضرت الى المكان وقامت بوضع طوق أمني.
شحنة الأسلحة المضبوطة في #البترون مؤلفة من مسدسات تركية الصنع. وبحسب المعلومات الأولية “شحنة الأسلحة المضبوطة دخلت إلى لبنان لصالح أحد تجّار الأسلحة عن طريق التهريب عبر طرابلس”.
كما أنّ #مخابرات_الجيش تنفّذ انتشارًا على طول الأوتوستراد وتدقّق في حمولة الشاحنات للاشتباه بمرور… pic.twitter.com/yqNj8oCYhe
— Lebanos (@lebanosnews) May 20, 2024
وبعد التفتيش والتحقيق من قبل مخابرات الجيش اللبناني، تم العثور على 304 مسدسات تركية مع ذخيرتها مخبأة فوق المحرك. وبينما كان تفتيش الشاحنة مستمراً على طريق البترون – بيروت، قام الجيش اللبناني أيضاً بتفتيش شاحنات أخرى وصلت إلى مرفأ طرابلس، لكن لم تكشف عمليات التفتيش هذه عن أي مسدسات إضافية.
وتبين أن الأسلحة المضبوطة تحمل ماركة Retay التركية.
وتم إلقاء القبض على عدة أشخاص، وكان المعتقل الرئيسي هو سائق الشاحنة، الذي يخضع حالياً للتحقيق بمساعدة مترجم.
وقال الجيش اللبناني في بيان صدر عنه، الثلاثاء، إن الشاحنة المعنية أوقفت في قرية بسبينا في البترون بعد اندلاع حريق فيها، وعثر على 304 مسدسات مخبأة فوق المحرك مع ذخائرها. وتابع أن مديرية المخابرات ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم في عملية التهريب هذه، وعقب الحادث قام الجيش بتفتيش جميع الشاحنات الأخرى التي تحمل بضائع من نفس الشحنة، دون العثور على أي بضائع أخرى مشبوهة. ولم يحدد الجيش عدد الشاحنات التي تم تفتيشها.
وأظهرت معلومات أن صاحب الشحنة فلسطيني الجنسية ومتواجد في تركيا، ونفى عند الاتصال به أي تورط له في تهريب الأسلحة. وأضاف المالك أنه مسؤول فقط عن البضاعة، ولا يعلم على الإطلاق بوجود المسدسات.
ووفق LBCI كشفت مصادر أن المسدسات تم تحميلها مباشرة على الشاحنة في تركيا، ويركز التحقيق الآن على فهم كيفية مرور المسدسات عبر أجهزة التفتيش والمسح في ميناء طرابلس وتحديد وجهتها النهائية المقصودة.
انتشار المسدسات التركية في لبنان
قضية المسدسات التركية ليست جديدة، وسبق أن سلطت تقارير لبنانية الضوء على هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل ملحوظ منذ نحو ثلاث سنوات في طرابلس ومحيطها، في ذلك الوقت، كان المسدس التركي يباع بسعر يتراوح بين 150 إلى 200 دولار، وغالبًا ما تم تعديل هذه المسدسات في لبنان لإطلاق رصاصات عيار 9 ملم ودخلت البلاد إما عبر معابر غير شرعية أو تم تهريبها عبر المنافذ القانونية.
وكانت بعض المسدسات المضبوطة جاهزة للاستخدام الفوري، في حين كان معظمها معطلاً ويحتاج إلى إعادة تجميع.
وانتشر هذا النوع من المسدسات أيضًا في مناطق أخرى مختلفة وأصبح مطلوبًا بسبب سعره المنخفض، رداً على ذلك، نفذت عدة مداهمات، أدت إلى ضبط مسدسات تركية، وملاحقة أصحاب محلات أسلحة الصيد والتجار المتورطين في هذه التجارة غير المشروعة.