أنقرة (زمان التركية) – يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم بحليفه السياسي زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، في أول لقاء يجمعهما منذ الانتخابات البلدية، في ظل حالة من عدم الرضا داخل الحزب الحاكم عن الحليف القومي.
ولم يحقق تحالف الجمهور الحاكم النتائج المرجوة في الانتخابات البلدية، إذ فشل في استعداة السيطرة على البلديات الكبرى، كما خسر المزيد من البلديات لصالح حزبي الشعب الجمهوري والرفاه من جديد.
وياتي اللقاء بين اردوغان وبهشالي مع وجود حالة انزعاج داخل الحزب الحاكم من التحالف مع الحركة القومية.
ومؤخرًا وجه بهشالي انتقادات لاذعة لوزير الخزانة والمالية، محمد شيمشاك، على خلفية وصفه الشعب التركي “بالمواطنين المحليين” خلال مؤتمر اقتصادي في الولايات المتحدة، ووصف بهشالي الوزير شيمشاك بـ “صاحب العقلية المفسدة التي تخدم إهانة الشعب التركي”. محملا إياه مسؤولية ما تشهده تركيا خلال الآونة الأخيرة.
من جانبه قال وزير التعليم السابق، حسين شاليك، وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، في مقابلة صحفية إن العدالة والتنمية قضى على نفسه بالتحالف مع الحركة القومية، واصفا قرار التحالف مع الحركة القومية بأنه “درب من الجنون”.
وأضاف شاليك أن الحركة القومية يتمتع بتأثير وصلاحية شديدة على السلطة، وأن خسارة الحزب لأصوات الاكراد مرتبط بهذا التحالف، مفيدا أن التحالف مع الحركة القومية ألحق خسائر بالعدالة والتنمية.
وفي هذا الإطار أفاد النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية، محمد متنير، أن هناك مساعي لإفقاد أردوغان والعدالة والتنمية الدعم الكردي، قائلا: “لا أتحدث عن مباحثات سلام جديدة، بل أن السياسة الكردية الجديدة تتمتع بأهمية لا غنى عنها، كان دعم الاكراد للعدالة والتنمية كبيرًا جدًا وقت تأسيسه وبمرور الوقت تقلص هذا الدعم”، وكان متنير قد ذكر أن الناخبين المعروفين بـ”أكراد العدالة والتنمية” اتجهوا إلى مسار مغاير خلال الانتخابات البلدية.