بغداد (زمان التركية)ــ استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الاثنين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان في بغداد، وبحثا مجموعة من القضايا الإقليمية بما في ذلك المياه والأمن والاقتصاد، خلال أول زيارة رسمية لرئيس تركي إلى العراق منذ 13 عاماً. .
وأجرى رشيد وأردوغان مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في مختلف المجالات، كما تم التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه.
وكان أردوغان قد وصل إلى بغداد يوم الاثنين والتقى رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وسيسافر أيضًا إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
ويرأس أردوغان وفدا يضم ثمانية وزراء على الأقل، وتتوقع أنقرة توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع الجانبين العراقي والكردي خلال الزيارة، بحسب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وذكر بيان أن المباحثات الموسعة ركزت على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التجارة وتشجيع فرص الاستثمار وقضية المياه.
وفي الأسبوع الماضي، أخبر أردوغان الصحفيين في أنقرة أن قضية المياه هي “أحد أهم بنود جدول الأعمال” لزيارة وفده إلى بغداد، حيث يتهم العراق تركيا بشكل متكرر بقطع وصولها إلى المورد الحيوي. وقالت وزارة الموارد المائية العراقية، الأحد، لقناة رووداو، إن قضية المياه هي الأولوية “الرئيسية” للزيارة.
واشتكت بغداد من أن أنقرة خفضت تدفق المياه في نهري دجلة والفرات المشتركين، اللذين أقامت تركيا سدودهما، مما ساهم في نقص المياه في العراق.
وتطرق رشيد، خلال اللقاء، إلى “ملف المياه والأزمة التي يعاني منها العراق نتيجة تراجع تدفقات المياه عبر نهري دجلة والفرات”، مشددا على ضرورة “تحمل حصة عادلة للعراق لتلبية احتياجاته”. الاحتياجات.”
وبحسب الرئاسة العراقية، أبلغ أردوغان رشيد أن أنقرة تتفهم احتياجات بغداد المائية ومنفتحة على التعاون الميداني من خلال اللجان المشتركة.
وكان الجانبان قد التقيا عدة مرات بشأن هذه المسألة في الماضي وفشلا في التوصل إلى أي اتفاق نهائي. وفي مارس 2023، سافر السوداني إلى أنقرة حيث سعى إلى زيادة إطلاق المياه. ووافق أردوغان على مضاعفة المياه المتدفقة إلى نهر دجلة لمدة شهر.
وقال وزير الموارد المائية العراقي عون دياب لرووداو في فبراير/شباط الماضي، إنه بموجب الاتفاق، فإن الحكومة التركية “مطلوب منها إطلاق 500 متر مكعب من المياه في الثانية كحد أدنى، ويجب أن تصل 260 مترا مكعبا من هذا إلى العراق”. ولفت الوزير إلى أن تدفق المياه من تركيا إلى العراق انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة في عام 2022 عندما لم يحصل العراق إلا على 180 مترا مكعبا من المياه.
ويحتل أمن الحدود أيضًا مكانة عالية في جدول الأعمال، حيث كثفت تركيا الضربات عبر الحدود ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) في المناطق الجبلية في إقليم كردستان في الأشهر الأخيرة.
حزب العمال الكردستاني هو جماعة كردية تشن تمردا مسلحا ضد الدولة التركية لعقود من الزمن في النضال من أجل المزيد من الحقوق الكردية في البلاد. وقد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.