بقلم / محمد على نور الدين
القاهرة(زمان التركية)- يحكى أنه كان هناك قديما حمام تغتسل فيه النساء، وكان بجوار الحمام دار لرجل بابه أشبه بباب ذلك الحمام.
مرت جاريه حسنه المظهر، وكان صاحب الدار واقفا أمام داره ولجهلها بمكان الحمام سألت ذلك الرجل، قائله ( أين الطريق إلى حمام منجاب ؟؟؟؟؟)
فقال لها وقد فتنه جمالها، هذا حمام منجاب وأشار ادإلى بيته، دخلت الجاريه فدخل ورائها قاصدا هوى الشيطان، وأغلق عليه وعليها باب الدار.
لتجد المرأة نفسها والرجل في مكان واحد فما كان منها ألا أن تلجأ لأن تتخلص منه بالحيلة والخداع، فاظهرت المرأه البشر والفرح باجتماعهما سويا كحيله منها للتخلص منه، ثم قالت له ألا تشترى لنا مالذ وطاب من الطعام والشراب بما يطيب به
عيشنا وتقر به عيوننا.
فرح الرجل وصدق قولها وقال، الساعة آتيك بما تريدين وبكل ما تشتهين، ومضى مسرعا وهى فى الدار ولم يغلق باب داره.
رجع الرجل بأنواع الطعام والشراب، وحينما دخل الدار لم يجد المرأه ليجن جنونه وهيمانه وأخذ يمشى في الطرقات قائلا، يارب قائله يوما وقد تعبت أين الطريق إلى حمام منجاب.
طاف البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها باحثا عن المرأه الحسناء، لكن لم يجدها فاشتد جنونه وسط البلاد.
ذاع صيت الرجل وسط البلاد بما حدث له وأخذ الناس يتبادلون الحديث عنه وعن جنونه ومن هي القائلة.
لما سمعت الحسناء أن رجلا بجوار حمام منجاب جن عقله ويردد ما يقول علمت أنها المقصوده،
فذهبت لذات المكان ووقفت بجوار شباك البيت
وَفي رواية: أنه بعد أشهر مر فِي بعض الأزقة وهو ينشد هَذَا البيت، يارب قائله يوما وقد تعبت أين الطريق إلى حمام منجاب، وَإِذا الجارية تجاوبه من طاق وَهِي تَقول: هلا جعلت لَهَا إِذْ ظفرت بهَا حرْزا على الدار أَو قُــفلا على الْبَاب ؟
إِنْ يَنْفَـــــد الرِّزْقُ فَالرّزَّاقُ يَخْلِفُهُ
وَالعِرْضُ إِنْ نْفَدَ فمِنْ أَيْنَ يُنْجَابُ ؟
فَزَاد هيمانه، وَاشتد هيجانه، وَلم يزل كذلك حتى كَانَ من أمره أنه لما نزل بِهِ الْمَوْت وجاءت ساعة احتضاره ، فَقيل له قل: “لَا إِلَه إِلَّا الله ” .. فلا يستطيع، إنما جعل يقول:
أَيْن الطَّرِيقُ إِلَى حمَّام منْجَاب؟