أنقرة (زمان التركية)- قال نشطاء معارضون من طاجكستان، إن السلطات التركية اختطفت اثنين من المعارضين، وربما رحلتهما بشكل قسري، فيما هناك مخاوف جدية على حياتهما.
واختفى زعيم المعارضة الطاجيكية صهروب ظفر في أواخر فبراير/شباط، بعد أيام من اختفاء نسيمجون شاريبوف، زميله في الحركة السياسية المجموعة 24.
الاثنان يعيشان منذ نحو 10 سنوات في تركيا، بعد أن فرا من طاجيكستان في عام 2014 بسبب قمع الحكومة لجماعات المعارضة، بما في ذلك حظر المجموعة 24.
وبحسب مقربين، تلقى كلا الرجلين قبل اختفائهما تهديدات من مجهول على هواتفهما، باختطافهم وإعادتهم إلى طاجيكستان، حيث تستخدم الحكومة التعذيب وأحكام السجن المطولة لقمع المعارضة.
وأشار تقرير غير مؤكد نشرته وسائل الإعلام الطاجيكية المستقلة في 20 مارس/آذار إلى أن الرجلين شوهدا مكبلي الأيدي وهما يخرجان من طائرة في مطار عاصمة طاجيكستان في 15 مارس ولكن حتى الآن، لم ترد أي معلومات رسمية عن مكان وجود الناشطين.
والعام الماضي استعدت تركيا معارضين من أعضاء حركة الخدمة من طاجكستان، حيث ظهرا في قبضة المخابرات التركية بعد تعرضهما للاختفاء القسري لعدة ايام.
واستعادت تركيا، كوراي فورال رجل الأعمال التركي الذي اختفى في طاجيكستان في منتصف سبتمبر/أيلول 2023، وكذلك أمسال كوتش المدرس التركي، الذي اختفى في يوليو/تموز.
وفي 11 مارس/آذار ، أصدرت المجموعة 24 ـ وهي حركة معارضة طاجيكية محظورة ـ بياناً يفيد بأن زعيمها سهراب ظفر قد اختفى في تركيا، وحتى كتابة هذه السطور، لا يزال الرجلان مفقودين وتتزايد المخاوف بشأن حياتهما.
ويخشى الناشطون الطاجبك من إضافة ظفر وشريفوف إلى قائمة المنشقين الطاجيك الذين تم تهريبهم إلى الخارج وإعادتهم قسراً إلى طاجيكستان، أو ما هو أسوأ من ذلك، كقتلهم مثل كوفاتوف.
وقال ممثل مجموعة 24 عبيد الله سعيدي في تصريح لراديو أوزودي “نحن قلقون على مصير ظافر، لأنه مهدد بالتعذيب والسجن طويل الأمد إذا عاد إلى طاجيكستان”.
واحتجزت السلطات التركية ظفر وشاريبوف عام 2018 وواجها خطر الترحيل، لكن تم إطلاق سراحهما بعد 70 يومًا.
تأسست المجموعة 24 في عام 2012 على يد رجل الأعمال والسياسي أومارالي كوففاتوف، وفر كوفاتوف من طاجيكستان في العام نفسه، مع نشوء الحركة إلى حد كبير، وفي عام 2014، بعد أن دعا كوفاتوف إلى احتجاجات ضد الرئيس الطاجيكي الذي حكم البلاد لفترة طويلة إيمومالي رحمون، تم حظر المجموعة، وأعلنتها دوشانبي “متطرفة”.
اغتيل كوفاتوف في إسطنبول في أوائل مارس 2015، وقبيل مقتله، كانت السلطات التركية قد احتجزت كوفاتوف، بناءً على طلب طاجيكستان.