أنقرة (زمان التركية) – يشهد احتياطي البنك المركزي التركي تراجعا إلى ما دون المستويات التي سجلها خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية.
ويتأثر احتياطي المركزي التركي، سلبًا بالانتخابات، حيث بلغ إجمالي الخسارة في صافي الاحتياطيات، باستثناء المقايضات، 3.1 مليار دولار فقط يومي الاثنين والثلاثاء في حسابات الموارد المصرفية.
وتقول تقارير إن المركزي التركي باع عملات أجنبية للسيطرة على سعر صرف الدولار قبل الانتخابات البلدية.
وبإضافة الرقم إلى 20 مليار دولار تناقصت خلال الأسبوع الماضي، انخفض مستوى الاحتياطي الصافي، باستثناء المبادلة، إلى -62.8 مليار دولار وهو الأدنى على الإطلاق، كما يتجاوز أيضًا الذروة التي شهدتها خلال فترة ما بعد انتخابات البرلمان والرئاسة في 2 يونيو 2023 وبلغت آنذاك -61.2 مليار دولار.
احتياطي النقد الأجنبي التركي
وبلغ إجمالي التراجع في احتياطي النقد الأجنبي التركي، الذي تسارعت وتيرته من جديد في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى 26 مليار و666 مليون دولار.
ومنذ أسبوع الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران، الذي شهد أول رفع للفائدة عقب تغيير الإدارة الاقتصادية، وحتى الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول بلغ احتياطي المركزي التركي 25 مليار و141 مليون دولار، غير أن هذا المبلغ تلاشى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وفي الوقت الذي تؤثر فيه زيادة الطلب على النقد الأجنبي للمواطنين المحليين وناتج المستثمرين الأجانب سلبًا على الاحتياطيات، فإن الزيادة في عوائد النقد الأجنبي على أساس أسعار الصرف وفي السلة تجاوزت عائد الودائع بالليرة التركية على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.
وتحمل هذه الزيادات مخاطر الحفاظ على الطلب على العملات الأجنبية بسبب أن سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية قد ارتفع بنسبة 9.91 في المئة وسعر صرف اليورو أمام الليرة التركية بنسبة 7.26 في المئة منذ بداية العام.
ومع اشتداد التزايد في الطلب على النقد الأجنبي، بدأت فروق الأسعار بين السوق الحرة وسوق ما بين البنوك في الظهور مرة أخرى.