أنقرة (زمان التركية) – مع تبقي أقل من أسبوعين على الانتخابات البلدية المقرر عقدها في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، حلل مدير مؤسسة ماك للخدمات الاستشارية، محمد علي كولات، فرص مرشحي الأحزاب في انتخابات إسطنبول.
وحلل كولات كيفية تأثير خوض مرشحي حزبي الجيد والديمقراطية والديمقراطية والمساواة للشعوب، للانتخابات بدون تحالفات على المشهد الانتخابي.
الانتخابات البلدية التركية 2024
وذكر كولات أنه من المرجح أن يصوت واحد من كل ثلاثة ناخبين في إسطنبول لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب (الكردي) الذي حصل على 10 في المئة خلال الانتخابات البرلمانية، على أن يصوت الناخبين الأخرين لصالح عمدة بلدية إسطنبول الكبرى الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو.
وأوضح كولات أن حزب العدالة والتنمية ومرشحه مراد كوروم لن يحصلوا على أصوات من ناخبي حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب.
وعلى صعيد حزب الجيد، أفاد كولات أن نحو ثلثي ناخبي الحزب، الذي حصل على 7-8 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية، يمنحون أصواتهم حاليا لإمام أوغلو ولا يصوتون لصالح مرشح الحزب، بوغرا كافونجو.
وذكر كولات أن جميع الأصوات التي تدعم كافونجو هى أصوات مُنحت لإمام أوغلو بالانتخابات البلدية السابقة، مؤكدا أن إمام أوغلو قد يتعرض لمأزق إذا ما حصل كافونجو على 5 في المئة أو أكثر من الأصوات.
وعلى صعيد تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية، أكد كولات أن جميع الأصوات التي سيحصل عليها حزب الرفاة من جديد ستأتي من حصة كوروم.
قائلا: “إنه أحد المحددات المهمة للمعادلة، حتى الآن، لا يمكن لحزب الرفاة من جديد الحصول على نسبة عالية جدًا من الأصوات في إسطنبول، في بعض الولايات الأخرى في تركيا، لكن له تأثير على الجوانب الجنوبية الشرقية مثل شانلي أورفا، إيلازيغ، ملاطية، في بعض الأماكن، يتنافس على الصدارة، وفي بعض الأماكن يحل في المركز الثاني والمركز الثالث، لكننا لا نرى مثل هذا التأثير في إسطنبول على هذا المستوى على الأقل، على سبيل المثال، إذا حصل حزب الرفاه على خمس نقاط أو أكثر، فقد يكون من السهل جدًا على أكرم إمام أوغلو الفوز في الانتخابات بجانب محددات أخرى، لذلك هناك ثلاثة محاور مهمة يمكن أن يكون لها رأي في مصير الانتخابات”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان الجدل المثار بين حزب العدالة والتنمية وحزب الرفاة من جديد سيؤثر على موقف الناخبين الراغبين في التصويت لصالح حزب الرفاة من جديد، صرح كولات أن هذا الوضع سيقوي شوكة حزب الرفاة من جديد.
وواصل كولات حديثه قائلا: “في السابق، سعى حزبا الديمقراطية والتقدم والمستقبل لقنص أصوات حزب العدالة والتنمية، لكن لم ينجحا، لأنه قبل الانتخابات أدلى اردوغان بتصريحات يتهم فيها زعيما الحزبين بخيانته، لكن وضع الرفاة من جديد مختلف، فالحزب لديه موقف ثابت في حد ذاته، ما أقصده أن حزب الرفاه من جديد صوت لصالح أردوغان بالانتخابات الرئاسية التي ما كان ليفوز بها بدون أصواتهم وأن الحزب أدى المهمة الواقعة على عاتقه آنذاك، أما الآن فيمارس السياسة بمرشحيه، عندما تزداد الخطابات قسوة فإنها ستصب في صالح الرفاه من جديد”.