أنقرة (زمان التركية) – وجه زعيم حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، انتقادات حادة للحكومة التركية بسبب الوعود الدائمة بخفض معدلات التضخم النقدي، مؤكدا فشل جميع الخطط الاقتصادية للحكومة بهذا الشأن.
وخلال لقاء فاتح أربكان، في بورصة، بمراسلي الصحف، أوضح أن الموقف السياسي لحزب الرفاه هو عدم الدخول في تحالفات خلال الانتخابات البلدية التي ستجرى في 31 مارس، وأضاف “لسنا حزبا يسير في ظل أحد”، وأكد أن الحزب ليس في أي تحالف، وأن الرفاه سيخوضون الانتخابات بمرشحيه وشعارهم وحملتهم الانتخابية الخاصة.
وكان حزب الرفاه انضم لتحالف الجمهور الحاكم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة وقدم دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان، لكن جهود العدالة والتنمية لإقناع الحزب بالاستمرار في التحالف باءت بالفشل.
وأضاف أربكان: “لقد دعمنا الإجراءات والخطوات المفيدة لصالح الأمة، ومن الآن فصاعدا، سنواصل نفس الموقف، وبغض النظر عن المعارضة أو الحكومة، سيقول حزبنا إن الحق حق والباطل باطل، ونريد دعم أمتنا فقط، ولذلك، نحن لسنا في ظل أحد، بل في مسار -حركة- الرؤية الوطنية”.
وانتقد أربكان السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة، مشيرًا إلى أن العجز في الاقتصاد يصل إلى 110 مليارات دولار، وقال إن “مع زيادة العملات الأجنبية، سينفجر التضخم”.
ويبلغ معدل التضخم النقدي السنوي في تركيا وفق البيانات الرسمية 67 بالمئة.
وتابع أربكان: “في كل ربيع، يقولون إن التضخم ينخفض هذا الربيع، وفي كل صيف، يقولون إن التضخم سينخفض في نهاية هذا الصيف، في كل عام، يقولون إن التضخم سينخفض في نهاية هذا العام،. إنها دائمًا نفس القصص، لكن من غير الممكن أن ينخفض التضخم”.
وتساءل أربكان، قائلا: “بالله عليكم هل سينخفض التضخم النقدي في بلد سعر الدولار فيه 45 ليرة؟ وفي ظل هذه الظروف حيث تجاوز حد الجوع 19 ألف ليرة، وخط الفقر 53 ألف ليرة، كيف تمنحون المتقاعدين راتب 10 آلاف ليرة، وتدفعون 17 ألف كراتب للموظف، في الواقع، جميع العاملين بالحد الأدنى للأجور وملايين المتقاعدين هم تحت خط الجوع، وتحت خط الفقر. كم عدد الأسر في تركيا التي تكسب أكثر من 53 ألف ليرة شهريا؟ 85% من السكان فقراء و44% يعانون من الجوع، والدليل على ذلك؛ ديون بطاقات الائتمان والقروض المصرفية”.