أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن الانتخابات البلدية، ستظهر مدى غضب الشعب التركي على حكومة حزب العدالة والتنمية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان مع بعض المسؤولين التنفيذيين في الحزب والمرشح لعمدة بلدية أنقرة جلال ممتاز أكينجي، مع ممثلي وكتاب الصحف والتلفزيون والوكالات في أنقرة في اجتماع عشاء.
وفي إشارة إلى أهمية الانتخابات البلدية، قال باباجان إنه يتوقع أن يُظهر الشعب “بطاقة صفراء” لمسار الحكومة من خلال الانتخابات البلدية، مؤكدا أن مدى غضب الشعب على الحكومة سيظهر في الانتخابات البلدية، وأضاف “هذه ليست مجرد انتخابات بلدية، إنها انتخابات تحذيرية”.
وفي الانتخابات البلدية 2019، خسر حزب العدالة والتنمية في البلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وإزمير، وعقب هذه الخسارة استقبال علي باباجان وأحمد داود أوغلو من الحزب الحاكم وأسسا حزب الديمقراطية والتقدم والمستقبل.
وفي إشارة إلى أن الحزب الحاكم يملك السلطة بين يديه، قال باباجان: “لقد فاز السيد أردوغان في الانتخابات-الرئاسية-، لكنه لم يفز بشكل شرعي، وفي بيئة من الخوف والترهيب، فإن نسبة التصويت لأردوغان 48% وليست أقل من ذلك”.
التصخم في تركيا أعلى من المعلن
وبتقييم التطورات في الاقتصاد، قال باباجان إن أرقام التضخم النقدي المعلنة لا تعكس الواقع،و قال باباجان: “يجب أن يكون معهد الإحصاء التركي مستقل وشفاف، يقول معهد الإحصاء أن التضخم يتراوح بين 60 و70 بالمائة، والحقيقة وكما يقول الشارع هي في حدود 120 بالمئة.. فعلى أي قرار تضخمي سيتخذ البنك المركزي قراراته؟”.
وذكر باباجان أن: “البنك المركزي حقق بعد عام 2019 مبيعات بقيمة 400 مليار دولار بما يتجاوز ما تم بيعه خلال 13 عاما.. يجب أن يتمتع البنك المركزي بالشفافية والاستقلالية، ويمتنع عن المعاملات السرية، البنك المركزي قام بطباعة 800 مليار ليرة من الأموال.. كيف يمكن أن ينخفض التضخم في هذه البيئة؟ إذا لم يكن هناك قانون أو عدالة أو أمن قانوني أو استقلال للمؤسسات مثل البنك المركزي ومعهد الإحصاء، فلن يتم تحقيق النجاح”.