أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات رسمية أن عدد السكان في الولايات المتضررة من زلزال فبراير 2023 انخفض في 6 من أصل 11 ولاية ضربها الزلزال المدمر الذي كان مركزه مدينة قهرمان مرعش.
ووفق الإحصاءات السكانية لعام 2023 التي أعلنتها هيئة الاحصاء التركية، سجلت هاتاي أكبر موجة هجرة بالمنطقة بواقع 141 ألف شخص.
ووفقًا لنتائج نظام تسجيل السكان القائم على العنوان الذي أعلنته هيئة الاحصاء، انخفض عدد السكان المسجلين في هاتاي وملاطيا وقهرمان مرعش وأضيامان وأضنة وعثمانية.
وأقدم 307 ألف و 814 شخصًا في المدن الستة على تغيير عناوين إقامتهم.
وكانت هيئة الاحصاء التركية قد أعلنت نتائج “منظومة السجل المدني بحسب عنوان الإقامة لعام 2023”.
وتظهر النتائج ارتفاع التعداد السكاني لدفي تركيا إلى 85 مليون و372 ألف و377 نسمة بواقع زيادة بنحو 92 ألف و824 نسمة مقارنة بعام 2022 الذي بلغ فيه التعداد السكاني لتركيا نحو 85 مليون و279 ألف و553 نسمة.
ويشكّل الذكور 50.1 في المئة من إجمالي التعداد السكاني بواقع 42 مليون و734 ألف و71 نسمة، في حين شكّل الإناث 49.9 في المئة بواقع 42 مليون و638 ألف و306 نسمة.
وتراجعت سرعة الزيادة السكانية السنوية إلى 1.1 في الألف خلال عام 2023 بعدما بلغت 7.1 في الألف خلال عام 2022.
تغيرات أحدثها زلزال تركيا
وتناول تقرير لوكالة دويتشه فيلة الألماني في نسحته التركية التغيير الذي طرأ في عدد سكان منطقة الزلزال في عامي 2022 و 2023، استنادا على الإحصاءات المشار إليها.
وتظهر الاحصاءات انخفاض عدد سكان المدن الست الأكثر تضررًا من الزلزال بمقدار 307 ألف و818 شخصًا، ويشمل هذا الرقم نحو 50 ألف شخص لقوا حتفهم في الزلزال بجانب من قاموا بنقل محل إقامتهم إلى مدن أخرى.
141 ألف شخص نزحوا من هاتاي
انخفض عدد السكان “المسجلين” في هاتاي، التي سجلت أعلى وفيات في الزلزال، اعتبارًا من 31 ديسمبر 2023 مقارنة بالعام السابق، ففي عام 2022 بلغ التعداد السكاني للمدينة مليون 686 ألف 43 شخصًا غير أن هذا الرقم تراجع إلى مليون 544 ألف 640 في عام 2023 بسبب آثار زلازل السادس من فبراير/ شباط المدمر.
وتشير السجلات الرسمية إلى تراجع أعداد المقيمين في المدينة بنحو 141 ألف و403 نسمة.
وفي عام 2022 بلغ معدل النمو السكاني في هاتاي 9.1 في الألف غير أنه تراجع إلى -87.6 في عام 2023، لكن تشير التقديرات إلى أن الهجرة في هاتاي تنعكس بشكل أكبر في السجلات لأن بعض ضحايا الزلزال يذهبون إلى مدن أخرى ولكنهم لا ينقلون عناوينهم إلى هذه المدن.
وتأتي ملاطيا في المرتبة الثانية ضمن أكثر المدن المتضررة من الزلزال تسجيلا للهجرة، ففي عام 2022 بلغ التعداد السكاني للمدينة 812 ألف و580 شخصا غير أن هذا الرقم تراجع إلى 742 ألف و725 شخصا بحلول نهاية عام 2023.
وبلغ عدد الذين غادروا هذه المدينة نحو 69 ألف و855 شخص، كما انخفض معدل النمو السكاني بها من 4.8 إلى ناقص 89.9.
تراجع التعداد السكاني في قهرمان مرعش
شهدت مدينة قهرمان مرعش، مركز الزلزال المدمر، وضعا مشابها، إذ انخفض عدد سكان المدينة من مليون و 177 ألف و 436 نسمة في عام 2022 إلى مليون و 116 ألف و 618 نسمة في عام 2023 ما يعكس فارقا بنحو 60 ألف و818 شخصا. وتراجع أيضا معدل النمو السكاني بالمدينة من 5.2 في الألف إلى سالب 53.
نزوح السكان من أضيامان
في عام 2022 بلغ التعداد السكاني للمدينة 635 ألف و169 نسمة، غير أنه تراجع في عام 2023 إلى 604 آلاف و 978 نسمة ما يعكس تراجعا بنحو 30 ألف و191 نسمة.
وفي مدينة أضنة غادر نحو 3 آلاف و808 شخصا المدينة لينخفض تعدادها السكاني من 2 مليون و274 ألف و106 نسمة إلى 2 مليون و270 ألف و298 نسمة.
وعلى صعيد مدينة عثمانية سجلت المدينة انخفاضا بنحو 1739 نسمة ليتراجع تعدادها السكاني من 559 ألف و405 نسمة إلى 557 ألف و666 نسمة.
ارتفاع سكان 5 ولايات تركية
وفي المقابل سجلت ولايات ديار بكر وكلس وغازي عنتاب وشانلي أورفا وإلازيغ، وهي من بين 11 مدينة تضررت من الزلزال ونجت بأضرار أقل من غيرها، ارتفاعا في التعداد السكاني، حيث ارتفع عدد سكان إيلازيغ من 591 ألفًا و497 إلى 604 آلاف و411 نسمة، و عدد سكان ديار بكر من مليون و804 آلاف و880 نسمة إلى مليون و818 ألفًا و133 نسمة في عام 2023.
وارتفع عدد سكان غازي عنتاب من 2 مليون و154 ألف و51 نسمة إلى 2 مليون و164 ألف و134 نسمة.
وسجلت مدينة كيليس وضعا مشابها، حيث ارتفع تعدادها السكاني من 147 ألف و919 نسمة إلى 155 ألف و179 نسمة.
وارتفع عدد سكان شانلي أورفا من 2 مليون 170 ألف 110 إلى 2 مليون 213 ألف 964 نسمة.
هذا وارتفع التعداد السكاني في غازي عنتاب من مليونين و154 ألف و51 نسمة، إلى مليونين و164 ألف نسمة.