أنقرة (زمان التركية) – اتفق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية السوداني علي الصادق في طهران، على تبادل تعيين السفراء، في اسعادة للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ سبع سنوات.
وخلال اللقاء بحث الطرفان افتتاح السفارات في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وزيادة التعاون بينهما بجانب القضايا الإقليمية والتطورات في فلسطين، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
ومن المنتظر أن يلتقى الصادق بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد انقطاع دام سبع سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في بيان مكتوب إنه “بعد سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى في الأشهر الأخيرة، قررت جمهورية السودان وجمهورية إيران الإسلامية استئناف العلاقات الدبلوماسية من أجل خدمة مصالح البلدين“.
وأثار إعدام المملكة العربية السعودية في عام2016 لـ 47 شخصًا بتهم “الإرهاب“، بمن فيهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، رد فعل عنيفًا في إيران التي شهدت احتجاجات واسعة تخللها هجوما على السفارة السعودية في طهران ومبنى القنصلية في مشهد.
وعلى خلفية هذه التطورات قطعت المملكة العربية السعودية والسودان والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وخفضت الإمارات العربية المتحدة علاقاتها إلى مستوى القائم بالأعمال.
وكانت الكويت خامس دولة تسحب سفيرها وتشن هجومًا دبلوماسيًا ضد إيران.
وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران في مارس/ آذار من عام 2023 بوساطة صينية، بدأ الجليد بين إيران والدول العربية في المنطقة بالذوبان.
وفي السادس من يوليو/ تموز الماضي التقى وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان ونائب وزير الخارجية السوداني صادق في باكو لحضور الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز وهو أول اتصال دبلوماسي بين البلدين على هذا المستوى منذ سبع سنوات.