أنقرة (زمان التركية) – يستعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة مصر يوم 14 فبراير، بعد أكثر من عقد من الزمان.
أردوغان في مصر
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور مصر الشهر المقبل للمرة الأولى منذ 12 عامًا، وبعد تطبيع العلاقات بين البلدين، سيكون أردوغان أول من يبادر بالزيارة.
وترددت أنباء عن قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى تركيا نهاية يوليو الماضي، إلا أن مثل هذه الزيارة لم تتم.
وقال مسؤولان تركيان، لم يذكر اسميهما، قدما معلومات حول الزيارة، إنه من المتوقع أن يزور أردوغان القاهرة في 14 فبراير/شباط، الذي يوافق يوم عيد الحب.
ولم تعلن بعد الرئاسة المصرية وكذلك الرئاسة التركية عن زيارة أردوغان إلى مصر.
وتحاول أنقرة إصلاح علاقاتها المقطوعة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ عام 2020، ومع تصافح الزعيمين في قطر عام 2022، تسارعت عملية التطبيع بين البلدين، وفي يوليو/تموز الماضي، أعاد البلدان سفيريهما المسحوبين سابقًا إلى أنقرة والقاهرة.
وعينت مصر وتركيا العام الماضي السفراء بشكل متبادل بعد مباحثات مطولة بين المسئولين في وزارتي الخارجية بالبلدين.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في عام 2013، وبعد ذلك سمحت حكومة أردوغان لأول مرة لمعارضين مصريين بالعمل في تركيا، لكن مع بدء خطوات التطبيع مع حكومة السيسي، مارست أنقرة ضغوطا على قنوات المعارضة المصرية للتحرك خارج تركيا.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن أردوغان سيزور معبر رفح لإظهار الدعم الإنساني للفلسطينيين.
ووفقا لوكالة بلومبرج، استنادا لمصادر تركية، فإن المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين وإنهاء الحرب.
وذكر المسؤولون أن قضايا زيادة حجم التجارة الثنائية وتحديد الحدود البحرية التي ستوفر لتركيا إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، مدرجة أيضًا على جدول الأعمال.
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد وصلت إلى نقطة الانهيار، وأعلنت الحكومة المصرية في عام 2013 سفير تركيا في القاهرة حسين عوني بوتسالي شخصًا غير مرغوب فيه، واتهمت أنقرة بأنه “تتدخل في شؤون مصر الداخلية”.