أنقرة (زمان التركية) – أظهرت نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي، عدائها لفلسطين وهاجمت المتظاهرين المؤيدين لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وزعمت بيلوسي أن المحتجين المطالبين بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة يتمتعون بعلاقات مالية مع روسيا والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتحقيق معهم.
وخلال مشاركتها في برنامج على قناة سي إن إن يوم الأحد، أفادت بيلسي أن رسالة بوتين لهؤلاء المتظاهرين هي الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، قائلة: “الشيء نفسه ينطبق على أوكرانيا، هذا فيما يتعلق برسالة بوتين، أعتقد أن بعض المتظاهرين عفويون وصادقون، والبعض الآخر على صلة بروسيا“.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى استمرار نفوذ بيلوسي بين الديمقراطيين داخل الكونجرس رغم مغادرتها لمنصبها، مفيدة أنها أصبحت أول سياسية أمريكية دعمت المظاهرات المطالبة لروسيا بوقف إطلاق النار، وقد تؤدي تصريحاتها لتأجيج الانقسام بين الديمقراطيين.
من جانبه أدان مجلس العلاقات الأمريكي الاسلامي تصريحات بيلوسي التي أدلت بها لقناة سي إن إن، حيث ذكر مدير المجموعة، نهاد عواد، أن تعليقات بيلوسي تعكس مرة أخرى التأثير السلبي لتجريد الداعمين للتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل الشعب الفلسطيني من انسانيته على مدار عشرات السنين.
وأضاف عواد أن بيلوسي والقيادات السياسية الأخرى عليهم احترام إرادة الشعب الأمريكي ومطالبة حكومة نتنياهو بإنهاء الإبادة الممارسة بحق سكان قطاع غزة، عوضا عن تشويه سمعة الأمريكيين بوصفهم بأنهم شركاء روس بشكل لا أساس له من الصحة.
ويحذر الناخبون والنشطاء الداعمون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن يعرقل نهجه المتبع في الأزمة المندلعة بقطاع غزة توليه سدة الحكم من جديد خلال الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
هذا وأثارت الإبادة التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية بحق سكان قطاع غزة انقساما داخل صفوف الديمقراطيين، ففي الوقت الذي يواصل فيه بايدن كونه الداعم الأكبر لإسرائيل يختلف الديمقراطيون بشأن سياسة الولايات المتحدة بشأن اسرائيل.
يذكر ان بيولسي كان لها تصريحات معادية لتركيا وأذربيجان عقب حرب كاراباغ الثانية.