أنقرة (زمان التركية) – تتصاعد يوميا تداعيات الفوضى التي يشهدها البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي، إذ تشهد عمليات الشحن حالة اضطراب مع تغيير السفن مسارها، وتواجه شركات الشحن خسائر نتيجة لذلك.
ويرى الخبراء أن ارتفاع التكاليف وطول فترة الشحن يهددان بارتفاع معدلات التضخم العالمية من جديد، إذ من المحتمل أن يعاود التضخم في بريطانيا ومنطقة اليورو الارتفاع بفعل الأزمة.
وتشير أسواق التجزئة في بريطانيا تيسكو وماركس آند سبنسر ونكست إلى مخاطر ارتفاع الأسعار للمستهلكين، حيث أن تكاليف شركات التجزئة التي تشتري السلع من دول بعيدة قد تنعكس على المستهلك.
من جانبها أغلقت شركة تسلا لانتاج السيارات الكهربائية مصنعها في ألمانيا لمدة أسبوعين بسبب مشاكل الشحن، كما أوقفت شركة فولفو للسيارات الإنتاج في مصنعها بدولة بلجيكا لمدة ثلاثة أيام.
وأكد بنك مرجان ستانلي أن المرحلة الحالية هي مرحلة محفوفة بالمخاطر فيما يخص إنتاج السيارات الخفيفة.
ويوضح الخبراء أن المرحلة الحالية لا تشبه مرحلة جائحة كورونا، إذ تصب المرحلة الحالية في صالح شركات التأمين في ظل تعزيز شركات الشحن البحري العالمية ثرواتها نتيجة لارتفاع تكاليف الشحن.
هذا ورفعت شركات التأمين رسوم تأمين بعض مسارات الشحن البحري بنسبة بلغت عشرة أضعاف ما كانت عليه.