أنقرة (زمان التركية) – يعبر قطاع كبير من الأتراك عن انزعاجهم من حجم التبادل التجاري الكبير مع إسرائيل، الغير متوافق مع الموقف السياسي التركي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة.
وتؤكد نتائج استطلاعات الرأي معارضة الغالبية الكاسحة من الأتراك للتجارة مع تركيا في ظل هذه الأوضاع.
ويعكس استمرار مبيعات السلع الاستراتيجية كالأغذية والصلب مشهدا مغايرا لادعاءات الدوائر الحكومية بشأن تقلص التبادل التجاري بين البلدين.
وعلى الرغم من إعلان وزير التجارة التركي، عمرو بولات، تراجع حجم التجارة مع إسرائيل بنحو 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي أظهرت بيانات التجارة الخارجية وضعا مغايرا، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بلغت صادرات تركيا إلى اسرائيل 319 مليون دولار لتواصل الارتفاع في ديسمبر/ كانون الأول إلى 430 مليون دولار بزيادة بلغت 34.8 في المئة.
ويظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Yöneylem، رفض 71.1 في المئة من الاتراك التجارة مع اسرائيل.
وتشير هذه النتيجة إلى الفجوة الكبيرة بين سياسة الحكومة وتوقعات الرأي العام.
وأعرب 23 في المئة من الأتراك عن دعمهم لتجارة بلادهم مع اسرائيل، بينما ذكر 5.1 في المئة من الأتراك أنهم لم يحددوا موقفهم تجاه الأمر بعد.
ويثير هذا الوضع العديد من الانتقادات نتيجة لعدم توافق ردود الفعل العنيفة الحكومة التركية تجاه الأزمة الانسانية في قطاع غزة مع سياساتها التجارية.
ويشير رفض الغالبية الساحقة من الأتراك للتبادل التجاري مع إسرائيل إلى ضرورة إعادة الحكومة النظر في سياستها بهذا الصدد.
من جهة أخرى اتخذت وزارة التجارة قبل أيام أول رد فعلي استجابة للانتقادات الداخلية بشأن التجارة مع إسرائيل، إذ تم إزالة إسرائيل من قائمة الدول المستهدف التصدير لها في عام 2024.