أنقرة (زمان التركية) – تستضيف إسطنبول يوم غد مراسم توقيع المبادرة الثلاثية بين وزارات دفاع كل من تركيا ورومانيا وبلغاريا فيما يخص خطر الألغام في البحر الأسود.
ومن المنتظر أن يوقع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، على نص المبادرة رفقة وزير الدفاع الروماني، أنجيل تيلفار، ونائب وزير الدفاع البلغاري، أتانس زبريانوف.
وبدأت الدول المطلة على ساحل البحر الأسود في التأثر بالحرب المندلعة في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط عام 2022.
وتحظر اتفاقية لاهاي لعام 1907 استخدام الألغام البحرية التي لا تتعطل من تلقاء نفسها في غضون ساعة من انفصالها عن معدات الرسو لأي سبب كان، غير أن الاتفاقية لا تنص على ما إن كان سيتم تعطيل آليات إطلاق النار أم لا في حال انجراف الألغام.
واعتبارًا من 26 مارس/ آذار عام 2022 تواصل القوات البحرية التركية أعمال مراقبة الألغام باستخدام طائرات الدوريات البحرية والمركبات الجوية بدون طيار وسفن الدورية من فئة توزلا وسفن صيد الألغام وزوارق الاستجابة السريعة ورادارات المراقبة الساحلية والأنظمة الكهربائية الضوئية.
وبجانب إجراءات القوات البحرية اتفقت تركيا ورومانيا وبلغاريا على تشكيل “مجموعة اجراءات بهدف التصدي للألغام” لمواجهة خطر الألغام المنجرفة في البحر الأسود وانطلقت المباحثات في سبتمبر/ أيلول الماضي بهذا الصدد على صعيد الفرق التقنية.
وتم تشكيل لجنة بهدف المساهمة في سلامة الملاحة في البحر الأسود، ولا تعمل هذه اللجنة ضدّ أيِّ دولة ولا لصالح أيّ جهة، بل تم إنشاؤها لأغراض دفاعية فقط.
واتفقت الأطراف على تحديد خطة العمليات السنوية بما يشمل أمور مثل التدريبات والتدريب وزيارات الموانئ.
وتؤكد الدول الثلاثة الأعضاء بحلف الناتو أنها ستواصل جهودها لجعل البحر الأسود منطقة آمنة مرة أخرى وقابلة للعمل من الناحية التشغيلية من خلال المبادرة.
من المقرر إنشاء لجنة لتكون الهيئة التنفيذية للمبادرة بمشاركة قادة القوات البحرية للطرفين وعقد اجتماعات مرتين على الأقل في السنة.
ومن المنتظر أيضا أن يتم تداول قيادة المبادرة كل ستة أشهر وتعيين قادة الوحدات والأسطول الذين سينفذون المهمة من جانب الدولة التي ستتولى القيادة.
هذا وتسعى الأطراف الموقعة لتفعيل فريق العمل بعد اجتياز الإجراءات القانونية المحلية في البلدان الثلاثة.