أنقرة (زمان التركية) – سلطت تقارير صحفية إسرائيلية الضوء على الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات في تركيا يوم الثلاثاء، وأسفرت عن اعتقال 33 شخصًا بتهمة التخابر لصالح الموساد.
جواسيس إسرائيل في تركيا
وأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى تنفيذ الحملة عقب تهديدات المسؤولين الإسرائيليين باغتيال أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج.
وتناولت الصحيفة تغريدة وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بهذا الصدد التي ذكر خلالها أن بلاده لن تسمح أبدا بأي أعمال تجسس ضد وحدتها القومية.
وخلال الحملات في 8 مدن مركزها إسطنبول، صادرت قوات الأمن التركية 143 ألف و830 يورو و23 ألف و680 دولار وسلاح غير مرخص.
من جانبها رفضت الخارجية الاسرائيلية التعليق للصحيفة على عمليات الاعتقال.
وقالت صحيفة هارتس أن الادعاءات المثارة تشير إلى صلة الأشخاص المعتقلين بجهاز الموساد وتنفيذهم أعمال تجسس بحق معارضين إسرائيليين وقيادات فلسطينية وتواصل السلطات الإسرائيلية مع المشتبه بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت صحيفة جورزاليم بوست إلى عدم تصنيف تركيا حركة حماس كتنظيم إرهابي، مفيدة أن وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئاسة الوزراء امتنعا عن الرد على مراسلات الصحيفة بشأن المعتقلين.
وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام التركية تناولت لقطات للمشتبه بهم وهم مقيدون، والمداهمات التي تم شنها على منازلهم في إطار الحملة الأمنية.
وفي السياق نفسه أفاد موقع Ynet الإخباري العبري أن الحملة الأمنية التركية جاءت عقب تسجيلات صوتية لـ رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية “شاباك”.
وخلال التسجيلات الصوتية التي تناولتها وسائل الإعلام الاسرائيلية بالأسابيع الماضية، ذكر بار أن مجلس الحرب الاسرائيلي أسند إليهم مهمة تصفية حركة حماس وأنهم عازمون على تحقيق هذا، مفيدا أنهم سينفذون المهمة في غزة والضفة الغربية وتركيا وقطر حتى إن استغرقت سنوات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد زعمت خلال الشهر الماضي أن الاستخبارات الاسرائيلية تخطط لاغتيالات ضد مسؤولين بحركة حماس في عدة دول من بينها تركيا.
وعقب هذا الخبر صرحت المصادر الأمنية في أنقرة أن مثل هذه الأفعال ستؤدي لنتائج وخيمة على إسرائيل.
يذكر أنه تزامنا مع حملات اعتقال جواسيس إسرائيل في تركيا، تعرض القيادي في حركة حماس صالح العاروري لعملية اغتيال.