أنقرة (زمان التركية) – أصدر حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بيانًا حول مباراة نهائي كأس السوبر التركي التي تأجل إقامتها في السعودية.
واستنكر حزب الشعب الجمهوري في بيانه موقف الاتحاد التركي الذي قرر إقامة المباراة بالسعودية.
وأوضح الشعب الجمهوري أن ناديي فنرخبشه وغلطة سراي أندية تركية تأسست قبل إعلان الجمهورية، وكان يتوجب عقد المباراة المتزامنة مع الذكرى السنوية المئة على تأسس الجمهورية التركية داخل تركيا.
وذكر الشعب الجمهوري أنه “ليس من الصائب إقامة هذه المباراة المهمة في دولة لها عداء مع أتاتورك”، وقال البيان إن الحزب “اعترض على هذا الخطأ منذ البداية”، وأفاد أنه “ليس من الصائب أيضًا المشاركة في بيان مشترك مع من سمحوا بإقامة هذه المباراة في السعودية”.
وقال البيان إن “الحزب لن يوقع على البيانات نفسها مع أطراف هذه المساومات التي أهانت أتاتورك والقيمة القومية للشعب التركي”.
وأعرب الشعب الجمهوري عن إدانته “للسلطات السعودية التي لم تتحمل العلم التركي وأتاتورك والنشيد القومي لتركيا وافتعلت المشاكل”.
واستنكر الشعب الجمهوري “اعتبار أتاتورك والنشيد القومي لتركيا والعلم التركي رموزًا سياسية سواء داخل تركيا أو في أي مكان حول العالم” مشيرًا إلى رفضه تقييم الأمور بهذا المنظور.
وطالب الشعب الجمهوري في بيانه باحترام العلم التركي والنشيد الوطني التركي وأتاتورك الموحد للشعب التركي، مثلما تحترم تركيا تاريخ وثقافات الدول الأخرى.
أزمة السوبر التركي
اندلعت أزمة بين ناديي فنربخشة وغلطة سراي والسلطات السعودية قبيل مباراة نهائي كأس السوبر التركي التي كان من المقرر عقدها مساء يوم الجمعة الماضية بالعاصمة السعودية، الرياض، بسبب لافتات وقمصان حملت صور أتاتورك.
ورفضت السلطات التركية طلب الفريقين بالنزول إلى ملعب المباراة بقمصان تحمل صورة أتاتورك ولافتات تحمل عبارات مقتبسة له قبيل المباراة، وعلى خلفية هذا قرر الفريقان عدم لعب المباراة وإجراؤها إلى موعد آخر.
وبرر الاتحاد التركي لكرة القدم قرار لعب مباراة نهائي كأس السوبر التركي في موسم الرياض بالرغبة في تعزيز العلامة التجارية للاندية التركية عالميا، من جهة أخرى قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الفرق الرياضية يجب أن لا تتورط في صراعات.
وقالت الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنظمو موسم الرياض إنهم فوجئوا بإصرار لاعبو فنربخشة وغلطة سراي ومشجعوهم على مخالفة القرارات المتفق عليها سابقا، وتم توضيح أنه سمح برفع العلم التركي وعزف النشيد الوطني، ومنع أي رموز سياسية أخرى.