أنقرة (زمان التركية) – أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر للمضي قدما في مخطط إيصال المساعدات الانسانية لقطاع غزة عبر ممر بحري ينطلق من جزيرة قبرص اليونانية.
ممر بحري إلى غزة
وطرحت قبرص اليونانية هذا المخطط لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وحظي المخطط على الفور بدعم الاتحاد الأوروبي.
ويهدف المخطط إلى جمع المساعدات المقدمة لقطاع غزة في قبرص اليونانية وفحصها وتخزينها، على أن يتولى الاسرائيليون فحص المساعدات من ثم تنطلق سفن المساعدات من ميناء لارنكا بجنوب الجزيرة.
وخلال الأسبوع الماضي أجرى وزير الخارجية الاسرائيلي، إيلي كوهين، زيارة إلى قبرص اليونانية حيث تفقد رفقة نظيره القبرصي ميناء لارنكا ومركز تنسيق البحث والانقاذ به.
وأفاد كوهين أن المساعدات ستصل إلى قطاع غزة بشكل سريع عبر الممر البحري المنطلق من قبرص اليونانية.
وأعرب وزير الخارجية القبرصي عن ترقب بلاده للضوء الأخضر لإنطلاق أولى رحلات الممر البحري.
من جانبها ذكرت صحيفة يسرائيل هايوم أن حكومة تل أبيب أعطت موافقتها المبدئية على خطة قبرص اليونانية لإقامة ممر بحري عبر مينائها، مشيرة إلى دعم بريطانيا للمخطط.
وأضافت الصحيفة في خبرها أن كوهين منح لنظيريه البريطاني والقبرصي الموافقة الأولية.
ومن المنتظر تفعيل الممر البحري فور الانتهاء من التجهيزات، غير أنه لا تزال هناك بعض علامات استفهام بشأنه، إذ ليس من المعروف بعد ما إن كانت موانئ قطاع غزة قادرة على التعامل مع كميات كبيرة من المساعدات نظرا لاستهداف الجانب الاسرائيلي لموانئ القطاع الذي دمر بشكل كبير بفعل الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الاول.
ويُزعم أن الهدف الرئيسي لتسريع اسرائيل عملية تنفيذ المخطط يكمن في إنهاء عمليات العبور مع قطاع غزة وعزل ساحل القطاع المطل على البحر المتوسط عن العالم.
وفي حديثه مع وكالة سبوتنيك أفاد خبير عسكري روسي أن الهدف من الممر البحري المشار إليه هو إطالة أمد العدوان على الفلسطينيين وليس تقديم المساعدات الانسانية لهم.
هذا وتبلغ المسافة بين قطاع غزة وميناء لارنكا بقبرص اليونانية نحو 400 كيلومتر.