أنقرة (زمان التركية)-اعتقلت قوات الأمن التركية، 42 عضواً في حزب المساواة والديمقراطية الشعبية الموالي للأكراد في ديار بكر، واتهمتهم بالتصرف “بخلاف القانون”.
عقد حزب الحركة الديموقراطية الديمقراطية مؤتمره العادي الأول لمجلس شبابه في ديار بكر وم السبت. وحضر الحفل الرئيس المشارك للحزب تونجر باكيرهان.
وقال مكتب حاكم ديار بكر في بيان يوم الأحد، إنه تم احتجاز 42 شخصًا شاركوا في المؤتمر، بدعوى أنهم “تصرفوا بشكل مخالف للقانون، وألقوا الحجارة على الشرطة، وقاوموا”.
وأطلق مكتب المدعي العام بالمحافظة “تحقيقا قضائيا” ضد المشتبه فيهم، بحسب مكتب المحافظ.
وقال وزير العدل التركي يلماز تونج، إن مكتب المدعي العام “بدأ التحقيق القضائي اللازم ضد المشتبه فيهم بارتكاب جرائم “الإشادة بالجريمة والمذنب” و”الدعاية لمنظمة إرهابية”، مضيفًا أن أوامر الاعتقال صدرت كما صدرت أحكام ضد بعض المشتبه بهم،
ولم يعلق الحزب المؤيد للأكراد بعد على الاعتقالات، فيما نقلته يئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التركية عن مصدر داخل حزب الديمقراطيين الديمقراطيين أنه تم اعتقال 57 شخصًا وإرسالهم إلى مديرية أمن المحافظة للإدلاء بأقوالهم.
وتأتي الاعتقالات في الوقت الذي تحزن فيه تركيا على مقتل 12 من جنودها على يد حزب العمال الكردستاني (PKK) في إقليم كردستان العراق.
ويتهم منافسو الحزب الديمقراطي الديمقراطي على نطاق واسع داخل تركيا بأنه الامتداد السياسي لحزب العمال الكردستاني.
وخلال المؤتمر، انتقد بكرهان القادة الأتراك معرباً عن تضامنه مع أهالي الجنود القتلى، قائلاً إن الفقراء هم الذين ماتوا، ولم يكن أي من أبناء القادة في الخطوط الأمامية، وقال:“من فقدوا أرواحهم هم أبناء العمال والفقراء.. إنهم أبناء من تفتقر منازلهم إلى دفء الموقد ومن لا يستطيعون تشغيل التدفئة بسبب الفقر”، مضيفا أن “الحزب سيتحمل مسؤولية حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية.
وأعربت المجموعة البرلمانية لحزب الحركة الديمقراطية في بيان لها يوم الأحد عن حزنها إزاء “الخسائر الفادحة في الأرواح” في الأيام القليلة الماضية، ودعت إلى حل “ديمقراطي وسلمي” يصل إلى جذور المشكلة”.
وأثار مقتل الجنود الأتراك الـ12 غضباً عارماً بين الرأي العام والسياسيين الأتراك على حدٍ سواء، ووقعت أربعة أحزاب في البرلمان، من المعسكرين الحاكم والمعارضة، على إعلان مشترك يدين هجمات حزب العمال الكردستاني على القوات التركية، في حين دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى استدعاء وزير الدفاع يشار جولر إلى البرلمان، في جلسة خلف الأبواب المغلقة.
وقد انتقلت ساحة المعركة الرئيسية في الصراع إلى خارج حدود تركيا وإلى شمال إقليم كردستان، حيث كثف حزب العمال الكردستاني والقوات التركية مؤخرًا هجماتهما على الطرف الآخر، وكثيراً ما تستهدف تركيا أيضاً القوات الكردية في شمال شرق سوريا التي تقول إنها فروع لحزب العمال الكردستاني.