أنقرة (زمان التركية) – أعلنت استراليا إرسال فرقة عسكرية مؤلفة من 11 جنديا للمشاركة في عملية تأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين بقيادة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت مليشيا الحوثي عرقلة حركة عبور سفن الشحن بالمنطقة لحين إنهاء إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
وأفاد وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس، في تصريحات لقناة سكاي نيوز أن بلاده لن ترسل أي سفن أو طائرات للمشاركة في عمليات التأمين.
وأوضح مارليس أن الجيش الإسترالي يتوجب عليه مواصلة التركيز على منطقة المحيط الهادي، قائلا: “علينا التحلي بالوضوح فيما يخص نقاط التركيز الاستراتيجية ونقاط التركيز الاستراتيجية هى شمال شرق المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشمالي والمحيط الهادي”.
ورفض مارليس الانتقادات المثارة بشأن عدم إرسال استراليا للسفن الحربية استجابة لطلب الولايات المتحدة سيجعل استراليا شريك أقل موثوقية واصفا تلك الانتقادات بالتراهات.
الهجمات بالبحر الأحمر
في الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في كلمة تلفزيونية باستهداف السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر.
وفي التاسع عشر من الشهر نفسه نشر الناطق العسكري باسم الحوثيين تغريدة عبر حسابه بمنصة أكس أعلن خلالها استهداف أي سفينة اسرائيلية ردا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وأعقب هذا التهديد هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفينتي اسرائيلتين في مضيق باب المندب.
وفي التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني أعلنت شركة الشحن الاسرائيلية (ZIM) أن سفنها لن تستخدم قناة السويس المصرية في حركة الشحن بسبب الاوضاع الأمنية في البحر الأحمر وبحر عمان.
وفي الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أعلنت شركة CENTCOM عبر منصة اكس تعرض ثلاثة سفن تجارية لأربعة هجمات في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر مفيدة أن المدمرة الأمريكية”USS Carney” استجابة لنداءات الإغاثة الصادرة عن السفن التجارية واسقطت ثلاثة مسيرات كانت تتجه صوبها أثناء مساعدتها السفن.
ومؤخرا قررت العديد من شركات الشجن البحري إيقاف رحلاتها عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين.
وهذا الأسبوع أعلنت إدارة قناة السويس المصرية تحويل 55 سفينة مسارها إلى مضيق الأمل في جنوب أفريقيا عوضا عن مضيق باب المندب وذلك منذ التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وخلال الأيام الماضية أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن هجمات الحوثيين المتزايد بالبحر الأحمر تهدد التجارة الحرة والبحارة وتعد انتهاكا للقانون الدولي معلنا تشكيل تحالف ” حارس الازدهار” بمشاركة عدد من الدول لتأمين البحر الأحمر.
ويضم التحالف كلا من البحرين وكندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشل بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا.