أنقرة (زمان التركية) – مع تبقي نحو ثلاثة أشهر على انعقاد الانتخابات البلدية التركية، توترت العلاقات بشكل أكبر بين حزبي الجيد والشعب الجمهوري، المكون الرئيسي لتحالف الأمة المعارض.
وهذا الأسبوع هاجمت رئيسة حزب الجيد ميرال أكشنار، حزب الشعب الجمهوري بشكل غير مباشر، وقالت إن هناك مفاوضات جرت مع أعضاء في حزبها دون علمها بشأن الانتخابات البلدية المقبلة في إسطنبول وأنقرة، واعتبرت ذلك مبمثابة تدخل في شئون حزبها و”إعلان حرب”.
يأتي ذلك بعد ان رفضت ميرال اكشنار عرض التحالف المقدم من حزب الشعب الجمهوري، في الانتخابات البلدية المقبلة، ما يعني تفكك تحالف الأمة الذي كان يضم ستة أحزاب معارضة.
من جانبه رد إمام أوغلو عمدة بلدية إسطنبول المرشح في الانتخابات البلدية المقبلة، على تصريحات أكشنار، بشكل غير مباشر أيضا، قائلا: “الآن نحن أمام لعبة جديدة، فحلفائنا الذين نناضل معهم كتفا بكتف ونتشارك المائدة عينها يتم تحريضهم ضدنا، أتابع هذا بحزن ورغم قلة عددهم فإن بعض الحلفاء يسقطون في شباك تلك اللعبة، أحيانا قد يدلون بتصريحات تتجاوز الحدود ونحن منذ البداية أعلنا أن الصديق السابق لن يكون عدوا ولا زلنا على موقفنا هذا، أقولها مرة أخرى سنصم آذاننا عن العبارات السيئة وأنصح الجميع بهذا. سنغلق أعيننا وآذاننا أمام الافتراءات”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما تقصده أكشنار بـ “إعلان الحرب”، أفاد رئيس الشؤون السياسية بحزب الجيد، أوكتاي فورال، أن هناك حملة تُشن على الحزب من الخارج وتستهدف وجود الحزب، مفيدا أن الإرادة المنفذة لتلك الحملة هي إرادة لم تأخذ في الحسبان الكيان القانوني لحزب الشعب الجمهوري.
وتقول تقارير إن هناك اعتقاد سائد في حزب الجيد بأن إمام أوغلو يعمل على تفكيك حزبهم، وضم اعضائه إلى حزب الشعب الجمهوري، فور إداركه أنه لن يستطيع التحالف مع حزب الجيد وإعلان أكشنار خوض الحزب للانتخابات المحلية بشكل مستقل.