أنقرة (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب الجيد البروفيسور ، تانار دميرار، أن حكومة حزب العدالة والتنمية تحاول علاج القصور في القطاع الطبي عبر تأهيل أطباء عرب سوريين للعمل في المستشفيات التركية.
ويقول تانار دميرار إن الحكومة أنشأت كلية طب في منطقة كوباني -عين العرب-في حلب السورية، لتدريب السوريين للعمل أطباء في تركيا.
قال دميرار، منتقدا: “الغرض من إنشاء كلية الطب في كوباني هو تدريب السوريين باستمرار ليصبحوا أطباء، يتم استخدام طريقة الامتحان التحريري والمقابلة القديمة للقبول في الكليات، ألن يتألم ضميركم أبدًا عندما تقبل طلابًا في الكلية بشهادات ثانوية غير معتمدة وتخرجهم كأطباء؟“.
يأتي ذلك معاناة تركيا من أزمة نقص عدد الأطباء، في ظل هجرتهم إلى الخارج بحثا عن فرص أفضل.
وتساءل دميرار قائلًا: “في حين أن العديد من كليات الطب في بلادنا ليس لديها عدد كاف ومؤهل من أعضاء هيئة التدريس، ويتعين على المتخصصين في الكيمياء الحيوية إعطاء دروس التشريح، فمن هو عضو هيئة التدريس الذي سترسله إلى كوباني لتدريب العرب السوريين وتحويلهم إلى ما يسمى بالأطباء؟“.
واعتبر السياسي التركي المعارض أن الحكومة التركية تحاول جعل العرب السوريين أطباء من خلال اختبارات وهمية.
ويتابع دميرار تساؤلاته، قائلًا: “هل ستحضرون هؤلاء الأطباء المزعومين إلى تركيا وتسلمون حياة وصحة الشعب التركي؟ هل حياة الشعب التركي رخيصة إلى هذا الحد؟ “هؤلاء الأشخاص، الذين لا تتطابق ثقافتهم مع ثقافتنا على الإطلاق، والذين لا يستطيعون التحدث باللغة التركية بشكل صحيح، لا ينبغي توظيفهم كأطباء في بلدنا“.
يذكر أن تركيا تعاني من هجرة الأطباء بسبب صعوبة ظروف العمل، فيا كان رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان سلبيا، إذ قال إنه من أراد الهجرة من الأطباء فليهاجر، فسيتم تدريب غيرهم.