أنقرة (زمان التركية) – غادر نجل الرئيس الصومالي، محمد حسن شيخ محمد، تركيا بجواز سفر دبلوماسي، دون أن يعترضه أحد، وذلك رغم تورطه في مقتل عامل توصيل تركي.
حادث نجل الرئيس الصومالي
وصدمت سيارة يقودها محمد حسن شيخ محمود، نجل الرئيس الصومالي، الرجل التركي ويدعى يونس إمرة، وكانت السيارة تابعة للسفارة الصومالية في إسطنبول.
ولفظ إمرة انفاسه الأخيرة داخل المستشفى بعد محاولات الأطباء لإنقاذه استمرت ستة أيام.
وكانت عناصر الشرطة، الذين فحصوا موقع الحادث، قد حملوا إمرة مسؤولية الحادث لإنتهاكه قاعدة تغيير الحارة المرورية، غير أن التقرير المدمج الآخر حمل قائد السيارة مسؤولية الحادث.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية أفاد دبلوماسي صومالي في تركيا أن نجل الرئيس الصومالي نقل إمرة إلى المستشفى عقب الحادث.
وذكر دبلوماسي آخر رفض الإفصاح عن اسمه أن نجل الرئيس الصومالي غادر تركيا متجها إلى دبي، مفيدا أن السيارة المتسببة في الحادث تعود ملكيتها للسفارة الصومالية، وأن نجل الرئيس الصومالي سافر بجواز سفر دبلوماسي.
وكان وزير العدل التركي قد أعلن بدء تحقيق بحق عناصر الشرطة الذين تولت فحص موقع الحادث وأعدوا التقرير الأولي.
تركيا تلاحق نجل الرئيس الصومالي
ولاحقا أصدرت نيابة إسطنبول قرار ملاحقة دولية بحق نجل الرئيس الصومالي لكن بعد أن غادر الأراضي التركية بالفعل.
وذكرت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء في إسطنبول في قرارها أن المشتبه به لم يتوجه إلى النيابة على خلفية استدعائه ولم يتم التوصل إليه على الرغم من جميع الاتصالات الهاتفية معه، وهو ما أدى لإصدار أمر بالقبض عليه بموجب القانون الجنائي.
وتم قبول طلب النيابة نتيجة لعدم العثور على المشتبه به في إطار التحقيقات، وعدم استدعائه لعدم التوصل إلى مقر إقامته، وهو ما وضعه بموضع الهارب.
هذا وتتمتع تركيا بعلاقات وطيدة أقامتها مع الصومال خلال العشر سنوات الأخيرة، إذ تعد تركيا أقوى شريك اقتصادي للصومال في مجالات الانشاء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.