أنقرة (زمان التركية) – قال مقرر البرلمان الأوروبي للشأن التركي، ناتشو سانشيز أمور، إن تركيا باتت منعزلة على الساحة الدولية، وأن أنقرة مضطرة لتخفيف حدة خطاباتها كي تتمكن من انتزاع تنازلات من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح سانشيز أمور أن خطابات تركيا الحادة في السياسة الخارجية هي أحد العراقيل الأساسية أمام تحسن علاقاتها مع بروكسيل.
وأضاف سانشيز أمور أن تجنب الاسلوب العدائي أمر سهل وغير مكلف، كما واصل انتقاداته للسلطة الحاكمة في تركيا، قائلًا: “أصبحتم في عزلة كلية، الصديق الحقيقي الوحيد الذي تمتلكونه فقط أذربيجان”.
واتهم سانشيز أمور الحكومة التركية بطرح رسائل تستهدف الداخل التركي في من خلال السياسية الخارجية، قائلًا: “أعلم أن العديد من قرارات السياسة الخارجية في تركيا تم اتخاذها بالأخذ في عين الاعتبار رد الفعل الذي ستثيره بالرأي العام الداخلي”.
وذكر سانشيز أمور أنه على الرغم من الوضع الحالي، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لتحقيق تقدم في المجالات الأخرى لتطوير العلاقات.
جدير بالذكر أن تقرير التقدم الذي أصدرته المفوضية الاوربية الشهر الماضي حذر من تراجع الديمقراطية في تركيا، وابتعاد أنقرة عن معايير كوبنهاجن.
وخلال الأسبوع الماضي تناولت المفوضية الأوروبية المأزق الذي تشهده العلاقات التركية مع بروكسل ونشرت تقريرا تنصح خلاله بتطوير الحوار والعلاقات مع تركيا وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
واقترح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع، أوليفر فارهيلي، وكتلة تضم 27 عضوًا استئناف الحوار مع تنقرة وتطوير التعاون في قضايا المصالح المشتركة كالهجرة والطاقة والتجارية ومنح التأشيرة لمواطني تركيا.
هذا وبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة والاتحاد الأوروبي مستويات قياسية بتسجيله 200 مليار يورو.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري اليوم زيارة هي الأولي من نوعها إلى الجارة العضو في الاتحاد الأوروبي اليونان منذ ست سنوات، وقع خلالها خلافات حادة بين البلدين، بسبب التنقيب التركي عن النفط في شرق المتوسط.